وجه النائب محمد العقاد مجموعة تساؤلات حول الخطوات الحكومية الهادفة إلى الاعتماد على الأسمنت "صديق البيئة"، والذي يضمن الحفاظ على البيئة وخفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بصفة خاصة. وتابع العقاد في بيان رسمي: الرئيس عبدالفتاح السيسي، تطرق إلى هذه الجزئية في العديد من المحافل واللقاءات المحلية والإقليمية والدولية ذات الصلة، وأن مصر التي وقعت في أبريل 2016 على اتفاقية الأممالمتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي «اتفاقية باريس » مطالبة بالإسراع في اتخاذ تدابير جادة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ولفت النائب إلى أن هناك بعض المسئولين الحكوميين قاموا بعرقلة الاعتماد على الخامات منخفضة الكلنكر، من الأسمنت النظيف نسبيا، والذي يعد منعدم الأضرار مقارنة بالأسمنت العادي، وأن هؤلاء المسؤولين تعمدوا البناء بالأسمنت الذي يسبب تلوث شديد للبيئة، وتلاعبوا بالأكواد الخاصة بعناصر معدنية أخرى مثل الحجر الجيري، أو كلينكر المعادن (خبث الأفران)، أو الرماد المتطاير أو البوتسانا(البوزولانا)، لإقصاءها وعدم الاعتماد عليها. وتساءل النائب عن مدى إدراك خطورة الاعتماد على إنتاج الكلينكر كمصدر رئيسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في صناعة الاسمنت، مطالبا بضرورة الاستعاضة عن الكلينكر جزئيًا بمواد سالفة الذكر، والتي تنتج انبعاثات طفيفة لثاني أكسيد الكربون أثناء عملية الإنتاج أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في الحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون. وأوصى النائب بضرورة إنجاح خارطة الطريق الهادفة لاتخاذ التدابير اللازمة لتحسين نوعية البناء وتمكين الانخفاض التدريجي لمحتوى الكلينكر في الإسمنت والخرسانة والبناء، وتفعيل وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية القرار رقم 294 لسنة 2017 باعتماد العمل بنظام الهرم الأخضر لتقييم استدامة المبانى والصادر من المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء والذى يوصى في الفصل الرابع الخاص بالمواد والموارد باستخدام المواد الصديقة للبيئة والتى تقلل من الأثر السلبى للتشييد على البيئة. كما يوصى النظام في الفصل السادس بدراسة الأثر البيئى للمواد بدءا من إنتاج المواد الخام وتصنيعها وتقديم البدائل التى تقلل من الآثار البيئية السلبية. وأكد النائب محمد العقاد، انه ستقدم ببيان عاجل إلى الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان، للرد على هذه التساؤلات، مشيرًا إلى صمت وزارة البيئة عما يحدث.