عم محمدي حمودة صار أيقونة في قرية طنان قليوب قليوبية كرمز للكفاح ونموذج للشباب عندما يمر يقف الجميع احتراما وتقديرا لكفاح رجل لا يعرف إلا الجهد والعمل والإخلاص رغم أنه اقترب من 82 عاما، ليس ذلك فقط بل لديه عزة نفس يفتقدها كثيرون، يأبي زيادة قرشا واحدا على أجره حتى لو حاولت بنفس راضية صافية زيادة في الأجر المتفق عليه يرفض باستماتة وشرف وكرامة وإباء وشموخ وشمم، لا يأكل عند أحد حتى ولو أحضرت له كباب وكفتة وأطايب الطعام، ينجز عمله يحصل على أجره ويتوجه لبيته هذه عادته وهذا برنامجه اليومي لا يحيد عنه أبدا إلا للمسجد لصلاة الفروض. هؤلاء هم وجوه مصر الحقيقية وهؤلاء هم ابناؤها العظام وهؤلاء هم سر بركتها هذه الوجوه البعيدة عن الشو الإعلامي والكاميرات التي لا يسعى وراءها الإعلام ولا تكتب عنهم الصحف. سيادة الرئيس هذه الوجوه هي الأَوْلي بالتكريم، هذه الوجوه هي النماذج الحقيقية التي يجب أن تٌقدم للشباب بل لكل الأجيال كنماذج يحتذي بها، كرموا هذا الرجل وكل من تبقي من هذا الجيل العظيم،كرموا مصر الجميلة المنسية، كرموا مصر التي أهملها الزمن، كرموا رجال الزمن الجميل، كرموا هذه الوجوه قبل فوات الأوان.