"اختفاء، ثم قتل، ثم تقطيع جسدها، ثم وضع الجثة داخل برميل به مادة البوتاس".. تلك كانت المراحل التي مرت بها قصة الطفلة فجر أسامة، 12 عاما؛ ضحية القتل على يد عشيق والدتها في منطقة الطالبية؛ هى جريمة من أبشع ما يكون، خلقت صدى واسع.. في التقرير التالى انتقلت "البوابة نيوز"، إلى أسرة الضحية بمنطقة بولاق الدكرور، لكشف التفاصيل الكاملة للواقعة. في البداية، كشف محمد، عم الطفلة فجر أسامة، كواليس خطفها واغتصابها على يد عشيق والدتها في منطقة الطالبية، حيث يقول عم الضحية، انه يوم الأحد الماضي تفاجئ باتصال هاتفي من شقيقه " والد فجر الضحية" يخبره بأن نجلته تم إختطافها، وعقب البحث عنها في كل مكان لم يجدوها. وأضاف أنه تم العثور عليها في كل مكان ولكن لم يتم العثور عليها وذلك من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الساعة السابعة مساء ولكن لم تعود. وأشار إلى انه عقب عودة الزوج من عمله، وبسؤال زوجته عن طفلته، أخبرته بأنها تلعب مع الأطفال في الخارج، ومع مرور الساعات وقلق الأب وضغطه على الزوجة أعترفت بأن تشك بأن شاب يدعي عيد هو من اختطفها قائلة: "انا متأكدة ان بنتي مع عيد". وأوضح، أن خال الطفلة الضحية، قام باستدراج المتهم إلى قسم الشرطة، وقام المتهم بإعترافه بارتكاب الجريمة وأرشد عن مكان الجثة والتي تم العثور عليها عبارة عظام فقط. وأكد أن المتهم تخلص من جثة الطفلة بطريقة بشعة جدا، كما أن المتهم قام بإختطاف الطفلة وقتلها عن طريق تقطيع جسدها، ووضع القطع داخل برميل ملئ بمادة البوتاس، حيث تحللت ولم يتبقي من الجسد غير العظم فقط. تواصل النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحقيقاتها حول اتهام سباك بقتل ابنة عشيقته وإحراقها بمساعدة آخر ووضع مادية كاوية "بوتاس" على جثتها لإخفاء ملامح الجثة انتقاما من والدتها. تفاصيل تلك الواقعة كشفها المتهمان خلال التحقيقات التي أجرتها معهما النيابة، حيث تبين من خلالها أن المتهم الرئيسي والذي يعمل سباكا أنه تعرف على ربة منزل منذ شهور وقد تطور الأمر بينهم إلى علاقة غير شرعية رغم أنها متزوجة ولديها أطفال، الإ أن ذلك لم يمنع تعدد لقاءاتهم معا، الأمر الذي تسبب في بداية نشوب مشكلات بين ربة المنزل وزوجها، مما جعلها تفكر في الانفصال عن المتهم وقررت إنهاء تلك العلاقة وقد أخبرته بذلك، رفض الأمر ولكنها أصرت على قرارها، مما جعله يفكر في طريقة ينتقم بها من عشيقته فقرر قتل ابنتها المدعوة " ف" البالغة من العمر 12 عاما. وأضافت التحقيقات" أنه يوم الواقعة اتصل بعشيقته وأخبرها أنه أحضر لها هاتفا جديدا كعربون تصالح بينهما، وطلب منها أن ترسل له ابنتها لتأخذ الهاتف، وبالفعل طلبت الأم من المجني عليها الذهاب لجلب بعض مستلزمات للمنزل والمرور على المتهم وأخذ الهاتف منه. وعلى الفور خرجت الطفلة وبمجرد وصولها إلى المكان المتفق عليه خطفها المتهم الرئيسي "العشيق" بمساعدة صديقه، وتوجهوا نحو مخزن مهجور بمنطقة فيصل، وبمجرد وصولهم قتل المتهم الطفلة، ومن ثم تقطيع جسدها ووضعه داخل برميل بداخله مادية كاوية "بوتاس" وأشعل النار تحته حتى يتمكن من إخفاء معالم الجثة واعتقد بذلك أنه تخلص منها. وأوضحت التحقيقات أنه مع تغيب الطفلة لساعات بدأت أسرتها في البحث عنها ومع عدم إيجادها، توجه والدها الذي يعمل مندوب مبيعات لقسم شرطة الطالبية، وحرر محضرا باختفاء ابنته، وعلى الفور أجرت الأجهزة الأمنية التحريات اللازمة التي ثبت منها أن والدته المجني عليها على علاقة غير شرعية بسباك هو من قام بخطفها بمساعدة صديقه. وقد تمكن ضباط القسم من القبض على والدة المجني عليها وكذلك المتهمين، وبمواجهتهم اعترف المتهم الرئيسي بقتله الطفلة ووضعها داخل مادة كاوية انتقاما من والدتها، وقد أرشد عن مكان الجثة وتبين أنها تحللت بالكامل ولم يتبق منها إلا عظام نتيجة وضعها ببوتاس وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي أصدرت قرار بحبس المتهمين.