أيدت المحكمة الإدارية العليا، اليوم الأربعاء، قرار جامعة الأزهر، المتضمن إعلان رسوب طبيبة أطفال، وعدم حصولها على درجة ماجستير في طب الأطفال في دور أبريل 2012، لأن بعد منحها درجات الرأفة لم تصل إلى الحد الأدنى للنجاح، وتُعتبر راسبة، ورفضت المحكمة طعن الطبيبة التى تطالب بتطبيق قواعد الرأفة المعمول بها. وثبت للمحكمة، من كشف نتيجة امتحان الطبيبة في ماجستير الطب (القسم الثاني) طب الأطفال- دور أبريل 2012 أن مجموع درجات القسمين الأول والثاني (2000) درجة وزعت بنسبة 30% للقسم الأول أي (600) درجة، و70% للقسم الثاني أي (1400) درجة، وإذ حصلت الطبيبة في القسم الثاني على (815) درجة، فلا تكون بذلك قد حصلت على نسبة ال 60% من المجموع الكلي لاختبارات امتحان القسم الثاني ومقدارها (840) درجة وتكون محتاجة (25) درجة للوصول لهذه النسبة. ولما كان الحد الأقصى لدرجات الرأفة لنجاحها هو 1% من المجموع الكلي للقسم الثاني ومقداره (1400) درجة فإنه بإضافة هذه النسبة ومقدارها (14) درجة فيكون مجموع درجاتها (815 + 14 = 829 درجة) وبذلك لم تصل لدرجة النجاح وهي (840) درجة، وإذ صدر القرار المطعون فيه باعتبارها راسبة فيكون متفقًا وصحيح حكم القانون وتضحىالدعوى بطلب إلغائه فاقدة لسندها مما تقضي معه المحكمة برفضها. ولم تأخذ المحكمة بما أوردته الطبيبة بتقرير الطعن أن الفقرة (ج) من المادة (54) من اللائحة الداخلية لجامعة الأزهر، حددت نسبة 1% فقط للنجاح أو لرفع التقدير العام، في حين أن جامعتي القاهرة وعين شمس قد حددتها بنسبة 3%، فذلك مردود بعدم جواز المحاجة في طلب منح درجات رأفة بالقواعد المطبقة في كلية أخرى. وأستندت المحكمة، على أن لماجستير طب الأزهر امتحانان، امتحان قسم أول وامتحان قسم ثاني وتوزيع درجات التقدير النهائي ب 30% لامتحان القسم الأول، و70% لامتحان القسم الثاني، وأن اختبارات القسم الثاني تخصص ماجستير الطب في طب الأطفال عبارة عن اختباران تحريريان في أمراض الأطفال بالإضافة إلى اختبار شفهي واختبار تحريري في رعاية الطفل بالإضافة إلى اختبار شفهي ويشترط لنجاح الطالب الحصول على (60%) من المجموع الكلي لاختبارات القسم الثاني المشار إليها وتضاف درجات بواقع 1% من المجموع الكلي للنجاح في المادة.