أكدت كل من فرنساوألمانيا دعمهما لدول الجوار الأوروبى سواء الشرقية أو الجنوبية المنخرطة فى عملية الإصلاحات. وأكدت باريس وبرلين – فى الإعلان المشترك الصادر فى ختام أعمال مجلس وزراء دفاع وخارجية فرنساوألمانيابباريس اليوم /الأربعاء/ - توافقهما فيما يتعلق بسياسة الجوار الأوروبية سواء بالشرق أوالجنوب "والتى تعد عنصرا أساسيا للسياسة الخارجية والأمنية". وأشارت فرنساوألمانيا إلى انهما تعملان سويا من أجل السلام والأمن في جميع أنحاء الجوار الأوروبية "لذا فإنهما تريدان توجيه إشارة واضحة لدعم البلدان المنخرطة في الإصلاحات"..وأعلنتا عن أن وزيرى الشئون الخارجية الفرنسى والألمانى سيقومان بزيارات مشتركة لتلك الدولفى الفترة القادمة. وأكد وزراء خارجية ودفاع فرنساوألمانيا إلتزام البلدين بدعم دول الجوار في إطار "سياسة الجوار الأوروبية المجددة". وشددوا على إلتزام البلدين المشترك السياسي والعسكري والمدني والإنساني لدعم استقرار مالي..مشيرين إلى أهمية العمل الذي قام به الاتحاد الأوروبي، لا سيما في سياق البعثة الأوروبية بمالي. ودعوا إلى زيادة الاستثمار في إعادة تنظيم وتدريب القوات المسلحة وقوات الأمن الداخلي في مالي..مرحبين فى الوقت نفسه بالتخطط لإرسال بعثة مدنية إلى مالي بهدف التدريب وإسداء المشورة للشرطة والدرك والحرس الوطني بمالى والنى ستشارك بها كل من باريس وبرلين. وتابعوا "ومن هذا المنطلق، فقد قررت فرنساوألمانيا مشاركة عناصر من اللواء (العسكرى) الفرنسي-الألماني في مالي"، معتبرين أن تلك الخطوة التى تتم فى إطار الاتحاد الأوروبى تجسد الالتزام المشترك بتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأضافوا أن عناصر اللواء المشترك سينضمون إلى البعثة الأوروبية فى مالى والمعنية بتدريب القوات المسلحة المالية والتى بدأت مهمتها فى فبراير 2013، مما أدى بالفعل إلى تعزيز القدرة التشغيلية لما يقرب من 3 آلاف جندي، والسماح للحكومة مالي بأداء وظائفها السيادية في جميع أنحاء أراضيها. وبالنسبة لجمهورية أفريقيا الوسطى..أكد وزراء خارجية ودفاع فرنساوألمانيا أن الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وفرنسا والدول الافريقية يعملون من أجل استقرار الوضع فى البلاد..ورحبوا بالقرارات الأوروبية لإطلاق العملية الأوروبية لدعم جهود تحقيق الاستقرار في ذلك البلد. شددوا على إلتزام باريس وبرلين بدعم تحقيق الاستقرار الدائم فى منطقة القرن الإفريقي..مشيرين إلى مساهمتهما بنشاط في القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف ) والتاعة لحلف الشمال الأطلنطى منذ أكثر من 12 عاما وأيضا التزامهما بالاستقرار المستدام في أفغانستان. وفى شأن آخر..أكد الجانبان الفرنسى والألمانى – فى إعلانهما المشترك – مواصلة العمل معا لتحقيق الاستقرار في البلقان، بما في ذلك من خلال البعثة الأوروبة " إيوليكس" في كوسوفو. وأوضح وزراء فرنساوألمانيا رغبة الدولتين فى إعطاء دفعة جديدة للسياسة الأوروبية للأمن والدفاع..متعهدين بصفة خاصة بتحسين الإجراءات التى يتبناها الاتحاد الأوروبي والرامية إلى تعزيز قدرة البلدان الشريكة و المنظمات الإقليمية للمشاركة في حل الأزمات، ليس فقط من خلال التدريب والمشورة، ولكن أيضا تجهيز قوات الامن التي تدربت من قبل الأوروبيين ،مع الامتثال الكامل للقواعد الأوروبية والدولية بشأن صادرات الأسلحة. وأوضحوا انه وفي هذا السياق، يتعين على الاتحاد الأوروبي تقديم مقترحات ملموسة في مؤتمر القمة بين الاتحاد الأوروبي و أفريقيا في شهر أبريل المقبل إلى الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية لتعزيز قدراتها على إدارة الأزمات في القارة ، بما في ذلك في مجال الإدارة المتكاملة للحدود . وشددوا على ضرورة إيلاء الاهتمام لتطوير القدرات المدنية لإدارة الصراعات و منع نشوب الأزمات ، فضلا عن تبنى برامج طويلة الأجل من جانب الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك في مجال التعاون التنموى. وأشار الوزراء إلى أن فرنسا و ألمانيا تدعوان إلى تعزيز عمل الاتحاد الأوروبي بشأن إدارة الحدود في منطقة الساحل والصحراء بافريقيا، بما في ذلك ليبيا..موضحين أن فرنسا و ألمانيا تساهمان في استقرار ليبيا و أمن منطقة الساحل ، بما في ذلك المساهمة المشتركة في جهود نزع السلاح الدولية في البلاد. وأكدوا على الهدف الفرنسى-الألمانى المشترك والمتمثل فى تحسين القدرات العسكرية والصناعية في أوروبا، من خلال تطوير الطائرات بدون طيار للمراقبة المبتكرة والرائدة، وتكثيف الجهود المشتركة في مجال الوعي الظرفي بواسطة قدرات الرصد الفضائي، لتشجيع وتوفير أساس لتطوير قدرة الاتحاد الأوروبي في المستقبل. ودعوا إلى أهمية دعم وتعزيز صناعة الدفاع الأوروبية، مما يسهم فى تجسين الاستقلالية الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي، وفى تعزيز النمو والعمالة والابتكار. وكان وزراء خارجية ودفاع كل من فرنساوألمانيا قد عقدوا إجتماعهم المشترك اليوم بباريس فى إطار أعمال المجلس الوزارى الفرنسى-الألمانى المشترك المنعقد اليوم برئاسة الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.