بالصور.. القصة الكاملة لوفاة الطبيب محمد حشاد بالقليوبية

حالة من الحزن سيطرت على أسرة الشهيد الطبيب محمد حشاد، رئيس قسم المبتسرين بمستشفى ناصر العام بشبرا، والذي توفى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، وتواصلت البوابة نيوز مع أسرة الشهيد التي روت فيه تفاصيل إصابته بفيروس كورونا.
وقال "محمد ناجي"، شقيق زوجة الطبيب الشهيد، أن الفيروس انتقل إلى الطبيب، عندما أصيب ابن عمه الذي نقل بدوره الفيروس لوالد الطبيب، حيث إنهم يسكنون في منزل واحد، وانتقل بعد ذلك إلى زوجة والده، مشيرًا إلى أن الطبيب محمد قرر ترك عمله والمكوث بجوار عائلته لمعالجتهم، موضحا إلى أن الفيروس انتقل بعد ذلك اليه، ولم يبالي بمرضه، وقرر التضحية بنفسه من أجل أسرته، موضحا إلى أن حالة والد الطبيب قد تدهورت وقرر نقله إلى المستشفى، ويشاء الله أن يخرج من المستشفى منذ 3 أيام بعد تمام شفائه.
وأضاف ناجي، أن الطبيب محمد قد تدهورت حالته الصحية، لينتقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم حجزه في العناية المركزة إلى أن توفاه الله، مشيرًا إلى أن الطبيب ترك خلفه زوجته تعمل طبيبة صيدلانية، وطفلين، روان تبلغ من العمر 9 سنوات، وعمر يبلغ من العمر 6 سنوات، قائلا "توفى رجل الخير الذي لم أرى له مثيل".
وأوضح شقيق زوجة الطبيب، أن محمد من قامت بتربيته هي زوجة والده، بعد أن توفت والدته وهو في سن صغير، مشيرًا إلى أن الطبيب محمد عاش طول عمره في الخير، وكان يعالج الناس وأهل قريته بالمجان، وكان لا يتأخر على أحد يحتاج إلى مساعدته، مضيفا أنه كان يحاول أن يتعلم كل الأمور الحرفية في الحياة، لمساعدة المواطنين، مضيفا أنه كان يحمل إسطوانات الأكسجين على ظهره داخل مستشفى ناصر العام بشبرا، ويقوم بتغيير كشافات المستشفى المتعطلة بنفسه، قائلا "فقدنا إنسان لن يتكرر مرة أخرى".
كان قد أعلن مستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة، اليوم الثلاثاء، وفاة الطبيب محمد حشاد رئيس قسم المبتسرين بالمستشفى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد - كوفيد 19.
ونعى المستشفى في بيان له اليوم، الطبيب، موضحا أن أن الطبيب محمد حشاد، 35 عاما، ابن قرية نامول بطوخ توفي داخل مستشفى زايد ال نهيان بالدويقة متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد خلال أداء واجبه الوطنى وتعرض لمشكلات ارتفاع درجات الحرارة وضيق التنفس وبالكشف والمتابعة تبين ظهور أعراض الفيروس عليه.
وأوضح الدكتور محمد ناجى مدير مستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة صديق الطبيب أن الشهيد كان نعم الصديق ولم يقصر وكان يؤدي واجبه على أكمل وجه، وقال: لا نملك الا الدعاء والمغفرة.