بصورة من الأقمار الصناعية، خبير يكشف كيف ردت مصر على إثيوبيا بقرار يعلن لأول مرة؟    تنفيذ 3199 مشروعًا ب192 قرية فى المرحلة الأولى من حياة كريمة بالمنيا    قد تشعل المنطقة بالكامل، إسرائيل تستعد لهجوم واسع النطاق على إيران ولبنان وغزة    اليوم، "مفاوضات خماسية" في جنيف لبحث خطة ترامب للسلام بأوكرانيا    التعهد بزيادة الأموال للدول المتضررة من تغير المناخ في قمة البرازيل    بدأت "بدري بدري" وازدادت خطورتها، تحذير شديد من الأرصاد بشأن الشبورة الكثيفة    الفن اللي كان، ميادة الحناوي تتألق في حفلها ببيروت برشاقة "العشرينيات" (فيديو)    تعرف على موعد امتحانات منتصف العام الدراسى بالجامعات والمعاهد    بقطعة بديلة، وزير الرياضة يلمح إلى حل أزمة أرض الزمالك (فيديو)    وزير الري: مصر تتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان حقوقها المائية في نهر النيل    استشهاد 24 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة    استطلاع رأي: شعبية ماكرون تواصل التراجع بسبب موقفه من أوكرانيا    كمال أبو رية: مش بفكر أتجوز تاني.. بحب أسافر وألعب رياضة    موعد مباراة الأهلى مع الإسماعيلى فى دورى نايل    طقس اليوم.. توقعات بسقوط أمطار فى هذه المناطق وتحذير عاجل للأرصاد    أبرزهم الزمالك والمصري وآرسنال ضد توتنهام.. مواعيد مباريات اليوم الأحد 23 - 11- 2025 والقنوات الناقلة    فوربس: انخفاض ثروة ترامب 1.1 مليار دولار وتراجعه للمرتبة 595 في قائمة أغنياء العالم    حسين ياسر المحمدي: تكريم محمد صبري أقل ما نقدمه.. ووجود أبنائه في الزمالك أمر طبيعي    ثلاث جولات من الرعب.. مشاجرة تنتهي بمقتل "أبوستة" بطلق ناري في شبرا الخيمة    برواتب مجزية وتأمينات.. «العمل» تعلن 520 وظيفة متنوعة للشباب    السيسي يعد بإنجازات جديدة (مدينة إعلام).. ومراقبون: قرار يستدعي الحجر على إهدار الذوق العام    نقيب الموسيقيين يفوض «طارق مرتضى» متحدثاً إعلامياً نيابة ًعنه    تامر عبد المنعم يفاجئ رمضان 2025 بمسلسل جديد يجمعه مع فيفي عبده ويعود للواجهة بثنائية التأليف والبطولة    وكيل صحة دمياط: إحالة مسئول غرف الملفات والمتغيبين للتحقيق    الصحة: علاج مريضة ب"15 مايو التخصصي" تعاني من متلازمة نادرة تصيب شخصًا واحدًا من بين كل 36 ألفًا    صوتك أمانة.. انزل وشارك فى انتخابات مجلس النواب تحت إشراف قضائى كامل    مصرع شخص إثر انقلاب سيارة نصف نقل في مياه أحد المصارف بالبحيرة    صفحة الداخلية منصة عالمية.. كيف حققت ثاني أعلى أداء حكومي بعد البيت الأبيض؟    : ميريام "2"    مانيج إنجن: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أمن المعلومات في مصر    الداخلية تكشف ملابسات اعتداء قائد سيارة نقل ذكي على سيدة بالقليوبية    حمزة عبد الكريم: سعيد بالمشاركة مع الأهلي في بطولة إفريقيا    عاجل- الداخلية المصرية تحصد المركز الثاني عالميًا في أداء الحسابات الحكومية على فيسبوك بأكثر من 24 مليون تفاعل    الوكيل الدائم للتضامن: أسعار حج الجمعيات هذا العام أقل 12 ألف جنيه.. وأكثر من 36 ألف طلب للتقديم    جامعة القناة تتألق في بارالمبياد الجامعات المصرية وتحصد 9 ميداليات متنوعة    فليك: فخور بأداء برشلونة أمام أتلتيك بيلباو وسيطرتنا كانت كاملة    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. الإخوان الإرهابية تواجه تهديدا وجوديا فى قارة أوروبا.. ترامب: خطة السلام بشأن أوكرانيا ليست نهائية.. تعليق الملاحة فى مطار آيندهوفن الهولندى بعد رصد مسيّرات    السعودية.. أمير الشرقية يدشن عددا من مشاريع الطرق الحيوية بالمنطقة    ب16 سفينة وتصدير منتجات ل11 دولة أوروبية.. ميناء دمياط يعزز مكانته اللوجيستية العالمية    د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة "كتاب الرأى" !!    دولة التلاوة.. هنا في مصر يُقرأ القرآن الكريم    محافظة الجيزة تكشف تفاصيل إحلال المركبة الجديدة بديل التوك توك.. فيديو    باريس سان جيرمان يكتسح لوهافر بثلاثية في الدوري الفرنسي.. فيديو    روسيا: لم نتلقَّ أى رد من واشنطن حول تصريحات ترامب عن التجارب النووية    أبرز المرشحين على مقعد نقيب المجالس الفرعية بانتخابات المرحلة الأولى للمحامين    الري تفتح مفيض توشكى لاستيعاب تدفقات مفاجئة من السد الإثيوبي    المتحدث باسم الصحة: الإنفلونزا A الأكثر انتشارا.. وشدة الأعراض بسبب غياب المناعة منذ كورونا    طريقة مبتكرة وشهية لإعداد البطاطا بالحليب والقرفة لتعزيز صحة الجسم    أهالى القفايطة بنصر النوبة يشكرون الرئيس السيسى بعد تحقيق حلم تركيب الكهرباء والمياه    الزراعة: زيادة إنتاج مصر من اللحوم الحمراء ل600 ألف طن بنهاية 2025    مفتي الجمهورية: خدمة الحاج عبادة وتنافسا في الخير    الرعاية الصحية: أعظم الطرق لحماية الصحة ليس الدواء لكن طريقة استخدامه    بث مباشر الآن.. مباراة ليفربول ونوتنغهام فورست في الجولة 12 من الدوري الإنجليزي 2026    دولة التلاوة.. أصوات من الجنة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 22-11-2025 في محافظة الأقصر    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم السبت 22-11-2025 في محافظة قنا    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أحمد يوسف يكتب: المراسلات العسكرية اليومية لنابليون بونابرت فى مصر (7)
نشر في البوابة يوم 12 - 06 - 2020

الحملة الفرنسية تصل مصر.. والإسكندرية تشهد أول حجر صحى
مناوشات مع الأهالى والمماليك مع نزول الحملة لشواطئ الإسكندرية
رصاصة فى جبهة «كليبر» و7 طعنات ل«مينو» عند دخول المدينة
«نابليون» يطلب سرعة إرسال ثلاث سفن من تولون.. ويتعهد بإحضار أخرى من ميناء أنكون
الأسطول الإنجليزى يطارد الفرنسى فى المتوسط.. وسقوط سفينة فى أيدى الأتراك وحبس طاقمها ب«القسطنطينية»
«نابليون» يؤكد حرصه على علاقات جيدة مع الباب العالى.. ورسالة بالخطأ لسفير فرنسا ب«القسطنطينية»
الرسالة 2591
مركز القيادة الإسكندرية
18 مسيدور «العام السادس للثورة»
6 يوليو 1798
إلى الجنرال كافيريللى دى فالجا قائد سلاح المهندسين بجيش الشرق
لقد تم تكليف المواطن بلان بإنشاء حجر صحى بالإسكندرية (Lazaret) (1). أرجو أيها الجنرال المواطن أن تتفضل بالتنسيق معهم واختيار المكان المناسب بإنشاء هذا الحجر الصحى وإعطاء الأوامر بالقيام بالإنشاءات الضرورية به بأقصى سرعى ممكنة.
بونابرت
(1) كان بون المكلف بإنشاء أول حجر صحى
فى مصر أحد المسئولين الإداريين بالحملة وقد
اختار المنطقة التى ما زالت تحمل حتى اليوم
الحجر الصحى باللغة الفرنسية الأزاريطة. وبنى
هذا الحجر الصحى على غرار الحجر الصحى
بمارسيليا (المترجم)
■ ■ ■
الرسالة 2592
مركز القيادة الإسكندرية
18 مسيدور (العام السادس للثورة)
6 يوليو 1798
إلى روفان القائم بأعمال الجمهورية الفرنسية بالقسطنطينية (1)
تجد مرفقا البرقية (2) التى كتبتها لك من على ظهر سفينة القيادة لوريان. لقد وصل الجيش ونزل بالقرب من الإسكندرية واحتل المدينة بعد عدة مناوشات بالبنادق.
ونحن الآن فى طريقنا بقوة للزحف على القاهرة.
يجب عليك أن تقنع الباب العالى بإراداتنا التى لا تتزعزع فى الاحتفاظ بعلاقات جيدة معها لقد تم منذ فترة قليلة تعيين سفير لنا لديه ولن يتأخر كثيرا فى الوصول (3).
أرجو أن ترد بأقصى سرعة ممكنة على رسائلى المختلفة التى لم يصلنى منك إعلاما بتسليمها.
بونابرت
(1) أرسلت هذه الرسالة عن طريق الخطأ إلى
السفير الفرنسى ديكورش Descorches الذى
كان قد عين سفيرًا لفرنسا فى القسطنطينية
من قبل أوبير دوباييه Aubert Dubayet
وقد تسلم بالفعل مهام منصبه فى أكتوبر 1798
بينما كان روفان القائم بأعمال الخارجية وبعض
معاونيه قد ألقى القبض عليهم من قبل السلطات
العثمانية.
(2) انظر البرقية رقم 2562 وملاحظاتها
(3) ربما كان بونابرت يعتقد أن تاليران وزير
الخارجية فى طريقه إلى القسطنطينية حسب
الاتفاق.
■ ■ ■
الرسالة 2593
مركز القيادة الإسكندرية
18 مسيدور (العام السادس للثورة)
6 يوليو 1798
إلى حكومة الإدارة (1)
رحل الجيش من مالطة فى 1 مسيدور ووصل فى فجر يوم 13 من نفس الشهر أمام الإسكندرية. قيل إن هناك أسطولًا إنجليزيًا (2) قويًا تقدم 3 أيام قبل وصولنا أمام المدينة وأودع بها طرد بريدى مسافر للهند.
تجدون مرفقًا ما يلي:
1. نسخة من الرسالة (3) التى كتبتها إلى قائد السفينة (التركية)
2. نسخة من الرسالة التى كتبتها إلى باشا القاهرة.
3. الإعلان الذى نشرته على المصريين (4)
4. تنظيم الجيش.
لقد كانت الرياح باردة وكان البحر هائجًا ومع هذا رأيت أنه لا بد أن ننزل فورًا للشاطئ. وقضينا اليوم فى الاستعداد للنزول وكان الجنرال مينو على رأس فرقته أول من نزل عند بالقرب من المرابط (5) على بعد فرسخ ونصف من الإسكندرية.
وقد نزلت أنا مع الجنرال كليبر وجزء من الجنود فى الساعة 11 مساء. وانطلقنا على الفور فى اتجاه المدينة. وقد لاحظنا عند بزوغ الفجر عامود السواري. وعندها بدأ تشكيل من المماليك والأعراب فى المناوشات مع طلائعنا ولكننا تجاوزناهم بسرعة وكانت فرقة الجنرال بون فى الميمنة وفرقة الجنرال كليبر فى المركز وفرقة الجنرال مينو فى الميسرة انطلقنا نحو عدة نقاط من المدينة وكانت أسوار المدينة العربية مقتظة بالناس.
وقد اتجه الجنرال كليبر انطلاقًا من عامود السوارى لتسلق السور (6) فى الوقت الذى كان فيه الجنرال بون يحطم باب رشيد. وفى هذه الأثناء حاصر الجنرال مينو القلعة ثلاثية الاضلاع بجزء من قواته (7) وذهب مع الجزء الآخر لتحطيم جزء من السور وكان أول من دخل إلى المدينة وكانت النتيجة أنه تلقى 7 طعنات لم تكن لحسن الحظ خطرة على حياته.
أما الجنرال كليبر الذى كان متواجدًا أسفل السور فقد حدد المكان الذى طلب فيه من جنوده من حاملى القنابل اليدوية أن يصعدوا إليه ولكنه تلقى رصاصة فى جبهته ألقت به على الأرض رغم أن جرحه ليس خطيرًا ولا مميتًا. وعندها ضاعف جنده من حاملى القنابل اليدوية من جرأتهم واقتحموا السور ودخلوا المدينة. أما جنود الكتيبة الرابعة مختلطة بقيادة القجنرا مارمون فقد حطمت باب رشيد باستخدام البلط وعندها دخلت كل قوات الجنرال بون إلى المدينة العربية.
وقد قتل المواطن ماس Mas قائد كتيبة من الفرقة 32 والجنرال المساعد إسكال فقد جرح جروحًا خطيرة.
وعندما سيطرنا على الأسوار والمدينة سيطرة كاملة احتمى العدو فى القلعة ثلاثية الأضلاع وفى الفنار وفى المدينة الجديدة. وكان كل بيت من بيوت الناس قلعة فى حد ذاتها ولكن قبل أن ينتهى النهار كنا قد فرضنا الهدوء واستسلمت القلعتان وأصبحنا عندها سادة المدينة بقلاعها وميناءيها.
وفى هذه الأثناء كان الأعراب والبدو يطلقون علينا تشكيلات من فرسانهم تتراوح بين 30 و50 رجلًا لمناوشة مؤخرة جيشنا ولم يكفوا عن التحرش بنا لمدة يومين حتى توصلت إلى اتفاق معهم وليس فقط اتفاق صداقة ولكن أيضًا تحالف وقد حضر عندى بالأمس 13 من أهم زعماءهم وجلست وسطهم وتبادلنا الحديث مطولًا وبعد أن اتفقنا على بنود الاتفاق تناولنا الطعام الذى أقسمنا عنده بأن يذهب إلى الجحيم الذى سوف يخالف هذا الاتفاق من طرفنا أو من طرفه. وها هى بنود الاتفاق:
من طرفهم: التوقف عن التحرش بمؤخرة جيشنا وأن يمدونى بكل أنواع المعونة التى فى إمكانهم وأن يمدونى بالعدد اللازم من الرجال الذى سأطلبه لقتال المماليك.
من طرفى أنا: أن أرد إليهم عندما أصبح سيد على مصر الأراضى التى كانت فى حوزتهم من قبل وأن تقام الصلاة فى المساجد كالعادة ، يكون لديا فى بيتى كثير من الأئمة والقضاة والأشراف والمفتيين وكل الزعماء الدينيين.
وتجدون مرفقًا: نسخة من محضر الجلسة بحضور المفتيين وزعماء البلاد نسخًا من أوامر مختلفة أعطيتها حتى نستطيع أن نضمهم رويدًا رويدًا إلى صفوفنا.
إن هذه الأمة هى تمامًا كما توصف فى كتب الرحالة وكتابات المسافرين هادئة ومعتزة بنفسها وشجاعة.
سيصل الأسطول اليوم إلى أبى قير حتى تنتهى من إنزال المدفعية.
إن ما يعرف باسم الميناء القديم يمكنه أن يستوعب أسطولًا كبيرًا ولكن هناك نقطة عند البوغاز منخفضة العمق (8) إلى حد لا تستطيع السفن العملاقة الدخول إلى الميناء. إن هذه المشكلة تعرقل بشكل خاص مشاريعي.
إلا أن السفن المصنوعة فى البندقية يمكنها الدخول إلى هذا الميناء وقد دخلت بالفعل السفينتان Le Dubois وLe Causse.
إننى فى حاجة أن ترسلوا لى بأقصى سرعة السفن الثلاثة المصنوعة فى البندقية والمتواجدة فى ميناء تولون. وسأرسل أنا بمعرفتى لإحضار الثلاثة الأخرى الموجودة بميناء أنكون.
لقد وصلت فرقة الجنرال ديزيه متعبة إلى دمنهور بعد أن عبرت صحراء قاحلة طولها 14 فرسخًا. وسوف تصل إليها فرقة الجنرال رينييه هذا المساء وفرقة الجنرال دوجوا إلى رشيد.
يفقد حاليًا قائد الفرقة الجنرال بيريه Perree أسطولنا الخفيف فى النيل وسوف يرسل جزءًا من سفنه للصعود فى النهر.
لقد طلبت منكم الموافقة على منح جانتوم رئيس أركان البحرية بالجيش رتبة لواء بحرى نظرًا لأنه ضابط عظيم الكفاءة ويتميز بشجاعته وخبرته وثقافته.
لقد عينت المواطن لوروا مديرًا إداريًا لبحرية الإسكندرية كما قمت بإجراء بعض التغييرات فى الجيش سأرسلها لكم حالما يستقر الجيش قليلًا.
لقد بلغ عد قتلانا عند الاستيلاء على الإسكندرية من 30 إلى 40 رجلًا وعدد الجرحى من 80 إلى 100 رجل وأطلب منكم أيضًا منح رتبة قائد أسطول للمواطن سولكوفيسكى وهو ضابط ذى جدارة عالية وقد سقط مرتين عند فتح الثغرة فى سور المدينة.
بونابرت
(1) لم تصل هذه الرسالة إلى باريس لأن السفينة
La bombarde التى حملت المراسل راجيه
Rage ومعه الرسالة سقطت فى أيدى الأتراك
واودع كامل أفراد طاقمها فى سجن القسطنطينية
عدة أشهر.
(2) من المعروف أن الأسطول الإنجليزى بقيادة
نيلسون كان يبحث عن الأسطول الفرنسى فى
البحر المتوسط وبعد جولة حول جزيرة ساردينيا
عاد نيلسون أمام شواطئ تولون فى 31 مايو ولكن
لأنه لم يكن يعرف الجهة التى ستتوجه إليها
السفن الفرنسية فقد أضاع عدة أيام فى البحث
بطول الساحل الإيطالى حتى وصل إلى نابولى
يوم 19 يونيو ولم يعلم بإستيلاء بونابرت على
مالطة إلا وهو أمام سواحل ميسين
Messine يوم 21 يونيو وعندها أيقن نيلسون أن
بونابرت فى طريقه إلى مصر ويوم 25 يونيو وفى
جو شديد الضباب وصل أسطوله إلى مسافة
20 كيلو مترا من أسطول الأميرال الفرنسى
بوريس. انطلق بعدها نيلسون بأسطوله صوب
الإسكندرية يوم 28 يونيو ويتردد عندها فى
اتخاذ القرار المناسب بالانتظار فى الإسكندرية
أو مغادرة السواحل المصرية وبعد عدة ساعات
فقط من مغادرته وصلت السفينة الحربية
الفرنسية La Junon أمام ساحل المدينة.
(3) الرسالة رقم 2561
(4) الرسالة رقم 2560
(5) لقد تمت عملية الإنزال فى الليل وسط أمواج
هائلة وانقلبت عدة مراكب محملة بالجنود قبل أن
تصل إلى الشط. ويعطى تقرير الجنرال برتيي
ه الرقم الخاص بعدد الجنود الغرقى وهو
60 جنديًا، وقد تم رفع أول علم فرنسى فى
أفريقيا عند نقطة النزول فى المنطقة المعروفة
باسم برج المرابط عند ساحل المكس
غرب الإسكندرية. (المترجم).
(6) كانت الإسكندرية فى العصر اليونانى محاط
بسور حربى محصن طوله 13 كيلو مترا،
وعند وصول الفرنسيين لم يكن قد بقى منه سوى
أطلال مع نقاط عديدة به دون دفاعات وقد أدى
عدم وجود المدفعية وعدم معرفة جيدة بالمكان
إلى هذا الهجوم الشجاع للجيش الفرنسي.
(7) لم يكن بالإسكندرية فى أواخر القرن 18 من
دفاعات سوى أطلال السور الذى ذكر فيما سبق
ويمتد من منطقة كرموز عند عامود السوارى
وينهى عند مرتفعات كوم الدكة وما زالت أجزاء
صغيرة باقية منه حتى اليوم عند أسوار استاد
الإسكندرية وفى داخل حديقة الشلالات
المواجهةله. ولم يكن بالمدينة من قلاع دفاعية
سوى قلعتان واحدة برية وتوجد أعلى منطقة
كوم الدكة والأخرى بحرية والموجودة حتى الآن
بمنطقة قايتباى والذى أطلق عليه بونابرت فى
رسالته "قلعة الفنار" حيث إنه من المعروف
تاريخيًا أن القلعة بناها السلطان الأشرف قايتباى
على أنقاض فنار الإسكندرية بل إنها بنيت
باستخدام أحجاره. وقد استخدم بونابرت هذه
الأخيرة كمقر لقيادة الجيش الفرنسى
بالإسكندرية. وشاءت الأقدار أن يتم تجميع بقايا
وآثار سفينة القيادة لوريان التى غرقت فى أبى
قير مع بقية الأسطول الفرنسى فى هذه القلعة
بل أقيم لها معرض داخلها استمر عدة سنوات
حتى تم ترحيلها إلى مكان آخر (المترجم).
(8) فى الواقع كان هناك فى الميناء منطقة
معروفة باسم المركز كانت هى الوحيدة التى
يستطيع من خلالها أن يدخل الأسطول ولكن
سفينة تلو الأخرى بما فيها سفن الحرب العملاقة
التى كانت تحمل 80 مدفعًا ومنها سفينة القيادة
لوريان. وبدلًا من اللجوء إلى توسيع هذا الممر
فى الميناء عن طريق تفجير بعض الصخور فى
قاعة فإن البحارة قد رأوا أنه من الأفضل
البحث على مكان آخر خشية من أن تحاصرهم
السفن الإنجليزية إذا انحشروا جميعا داخل
ميناء الإسكندرية.
■ ■ ■
الرسالة 2595
مركز القيادة الإسكندرية
18 مسيدور (العام السادس للثورة) 6 يوليو 1798
إلى الجنرال مينو (1)
تجد مرفقًا أيها الجنرال المواطن رسالة توصية لضيفك (2) وأرسل إليك أيضا 3 أو 4 منشورات (3) لأخيه (4) وأرجو منك أن تطلب منه أن يرسلها إلى البدو الأعراب الذين أعرفهم.
بونابرت
(1) فى الإسكندرية حيث كان يستعد للرحيل
إلى رشيد.
(2) قنصل البندقية السابق فى الإسكندرية
روزيتى Rosetti
(3) المقصود الإعلان والمنشور الموجه
إلى السلطات المحلية
(4) فى رشيد.
■ ■ ■
الرسالة 2596
مركز القيادة الإسكندرية
18 مسيدور (العام السادس للثورة)
6 يوليو 1798
إلى سوسى Secy المدير الإدارى لجيش الشرق
أرجو أيها المدير المواطن أن تعطى أمرًا إلى المواطن ريال Real بالالتحاق بإدارات الجيش حتى القاهرة ذلك أنه عاش فى هذه المدينة زمنًا طويلًا ويمكن أن يكون نافعًا جدًا لنا.
بونابرت
(1) هو مترجم جاء من فرنسا وكان عضوًا
باللجنة العلمية للحملة
■ ■ ■
الرسالة 2601
مركز القيادة الإسكندرية
19 مسيدور العام السادس للثورة 7 يوليو 1798 شرحه
إلى الجنرال كليبر
ستتولى أيها الجنرال المواطن قيادة الإسكندرية وأبى قير والطابور المتحرك الذى سيتولى مسئوليته الجنرال ديموى والذى يتمركز فى مؤخرة الجيش لتسهيل الاتصالات.
ستعرفك هيئة الأركان بالأشخاص الذين سيتولون أركان الإسكندرية وكل رؤساء الأسلحة الذين سيعرفونك بالأوامر التى تلقوها منى حول تنظيم الخدمات المختلفة (بالمدينة).
إن واحدا من أهم الأشغال التى يجب أن نقوم بها هو إنشاء حجر صحى بالمدينة وتنفيذ الأوامر الخاصة به بمنتهى الصرامة كما سيتوجب إنشاء مستشفيين واحدا للجرحى وآخر للمرضى.
حاول بقدر الإمكان أن تحتفظ بعلاقات جيدة مع العربان.
ويجب أن تقدم كل فروض الاحترام لرجال الدين ومشايخ البلاد.
وعندما تستقر الأمور فى الإسكندرية ولا يبقى فيها إلا الحامية سيتوجب تنظيم الخدمات المختلفة بها وإنشاء متاجر.
سيرسو الأسطول فى أبوقير (1) ويجب عليها أن تتجمع سفنه بشكل يجعلها تحت حماية البطاريات التى سوف نقيمها فى المنطقة لحمايتها وسوف ترى كم سيكون من المثير أن نبدأ فى الأشغال المختلفة حالما تستقر أوضاع الأسطول.
من المهم أيضًا أن يعمل الجنرال دوموى مع فرقته بأسرع ما يمكن لاحتلال مركز يستخدم للاتصالات بين الإسكندرية ودمنهور منن قرية القريون حيث يوجد ماء كثير وسوف يصرف له المدير الإدارى للجيش 6 خيام ستمكنه من وضع جزء كبير من جيشه داخلها.
وسوف يكون من الضرورى أن توصيه بتنظيف الآبار فى البيضا (2).
سيكون من الضرورى أن تسهر على أن يكون فى بحيرة أبو قير 30 قاربًا لتأمين الاتصالات البرية بين الإسكندرية ورشيد.
سترسل لك قيادة الأركان الأوامر المختلفة التى أعطيتها لتنظيم إدارة البلاد.
يجب تعويد هؤلاء الناس (المصريين)
رويدًا رويدًا على طرقنا وعلى طريقتنا فى النظر للأشياء وفى انتظار هذا يجب أن تترك لهم مساحة واسعة لإدارة شئونهم الداخلية فيما بينهم وخصوصا عدم التدخل فى نظام العدالة لديهم لأنها عدالة مرتكزة على قوانين إلاهية وكلها من القرآن.
ومع هذا فإنى ألزمك بعدم ترك العنان لنفسك هذه التعلميات إلا بالقدر الذى يسمح لك باسترداد عافيتك وهو شيء مهم للجيش فى هذه الظروف المناخية البعيدة تمامًا عن مناخ فرنسا بل بعيدة عن أى مناخ آخر.
بونابرت
(1) لقد قدم قائد الكتيبة بواتفان
Poitvin تقريرًا عن حالة المنطقة التى كلف
باستطلاعها فى خليج أبى قير من أجل تثبيت
بطاريات المدافع بها. وكشف فيه أنه لم يكن
متفائلًا بإمكانية الحماية التى يمكن أن تقدمها
هذه البطاريات للأسطول.
(2) كان المماليك قد ردموا هذه الآبار من أجل
تأخير تقدم الجيش الفرنسي.
كليبر
نواصل السبت المقبل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.