توقّع الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، تراجع إجمالي الناتج المحلّي بنسبة 6،5% هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19" قبل أن ينمو بنسبة 5% في العام المقبل. وقبل تفشّي فيروس كورونا، كان الاقتصاد الأمريكي هو الأكبر في العالم، والذي استفاد من إجراءات التحفيز المالي في 2018، إلا أنه كان بدأ يتباطأ ولكنّه كان ينمو بمعدّل سريع بالمقارنة مع بقية الدول المتقدّمة. وتوقّع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في تقرير له اليوم، أن يقفز معدّل البطالة في الولايات المتّحدة إلى 9،3% هذا العام قبل أن يتراجع إلى 6.5% في 2021. وفي فبراير، قبل أن تؤدّي التدابير التي اتّخذت للحدّ من تفشّي كوفيد-19 إلى شلل الاقتصاد الأمريكي، بلغ معدل البطالة في الولاياتالمتحدة 3.5% في أدنى مستوى له منذ 50 عامًا. وفي تقديراته السابقة كان الاحتياطي الفدرالي يتوقّع أن يبلغ معدل البطالة هذا العام 3،6% وأن يحافظ على المعدّل نفسه في العام المقبل. من جهة أخرى قرّر مجلس الاحتياطي الفدرالي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، أي في نطاق يتراوح بين صفر وربع نقطة مئوية، مشيرًا إلى أنّه لن يرفع سعر الفائدة ما لم يتعاف الاقتصاد من الأزمة.