قال القمص بسنتي هنري، كاهن كنيسة مارجرجس بالمنيب، إن السيد المسيح، له المجد، أجاب على من سألوه: (لماذا لا يصوم تلاميذك مثل تلاميذ الفريسيين وتلاميذ يوحنا المعمدان؟)، فقال: (حينما يُرفع العريس عنهم، حينئذ يصومون). وكان يقصد صعوده عنهم، وقد كان، فبعد صعوده، له المجد، داوم تلاميذه على الصوم مصلين ومسبحين الله، ومنتظرين حلول الروح القدس عليهم كوعد الرب لهم الذى سيعطيهم القوة ليبشروا بالإيمان بالمسيح المخلص للخليقة كلها. شاهدين بقيامته من الموت وصعوده للسموات أمام أعينهم. وبالفعل حل عليهم الروح القدس وملأهم من كل فهم وحكمة روحية وقوة كوعده الصادق". وأضاف في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": "لذا دعى هذا الصوم (صوم الخدمة) أي بالصوم نالوا الموعد، وبالموعد نالوا القوة للكرازة والبشارة، بل إن هؤلاء الذين لا يُسمع لهم صوت في كل الأرض خرج منطقهم وإلى أقصى المسكونة بلغت أقوالهم ومعجزات كثيرة أيدت كلامهم، فياله من صوم أهلهم لفيض من النعم والعطايا الإلهية التي غطت نقصانهم كبشر". وتابع: "لذلك تمسكت الكنيسة بهذا الصوم لكي يمنحها القوة والحكمة الروحية فتؤدي رسالتها التي تسلمتها من الرسل الأطهار، وتمجد اسم الله القدوس في كل عمل". واختتم: "ليعطنا الرب صومًا يمجد اسمه المبارك، وكل صوم وأنتم أمام الرب بلا لوم". وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، صوم الرسل، ويستمر حتى الحادي عشر من يوليو المقبل، فيه تصلي الكنيسة القداسات بصفة يومية. وتعتبر مدة صوم الرسل هي المدة المتغيرة الوحيدة بين أصوام الكنيسة لتحدد كل سنة بمدة مختلفة بين 14 يومًا حتى 48 يومًا. ويصوم الأقباط هذا العام لمدة 33 يوما، حيث يدخل الأقباط في هذا الصوم تخليدًا لذكرى بدء تلاميذ المسيح التبشير برسالته بين العالم أجمع، وينتهي بعيد الرسل أو عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس، والذي يحل في 12 يوليو المقبل.