وجه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير رسالة للمسلمين في ألمانيا يهنئهم فيها بعيد الفطر المبارك، قائلا إن عيد الفطر يعتبر من الأعياد الكبيرة والمهمة التي تعمها البهجة والسرور، ويتم الاحتفال به بعد شهر من التأمل والصيام وأداء الصلوات، وأن الأمر يختلف هذا العام حيث أثرت جائحة كورونا على أداء صلوات الجماعة والاحتفال ببهجة العيد، وأنها تجربة قاسية لا للمسلمين وحدهم ولكن لجميع المواطنين، كما أتوجه بالشكر إلى كل من التزم بالقواعد الاحترازية وساهم بالوصول إلى أولى خطوات النجاح في محاربة الفيروس. وأشار الرئيس الألماني في رسالته إلى حادث مدينة "هاناو" الإرهابي الذي وقع في فبراير الماضي، الذي راح ضحيته عدد من المسلمين، قائلا: "لقد صدمني هذا الاعتداء في صميم قلبي، وإنه يُعتبر بمثابة اعتداء على التعايش السلمي في مجتمعنا وعلى كل القيم التي نتقاسمها في هذا البلد، والمتمثلة في كرامة الإنسان والتسامح والتنوع وحرية الاعتقاد" وتابع قائلا: "إنني أؤكد لكم أنني كرئيس اتحادي أكرس جهودي من أجل التصدي بشكل حاسم كمجتمع واحد لكل شكل من أشكال التحريض القائم على العنصرية. فلا يمكن أبدًا التسامح مع الكراهية والإقصاء والتعديات العنيفة على المسلمين والاعتداءات على المساجد، ولا يمكن أن نسمح لها أن تحدث. هذه مسئولية تقع على عاتق كل فرد منا، كما أنها مسؤولية الدولة أن تحميكم أنتم". واختتم الرئيس الألماني: "أتمنى لكم وللجميع أن نستطيع القيام بمراسم الاحتفال معًا في العام المقبل، حيث يعتبر الاحتفال بهذا العيد منذ زمن طويل جزءًا من التعايش في ألمانيا وهو يعبر عن الممارسة الحية لشعائر العقيدة، كما يعتبر رمزًا لمجتمع سلمي ومتسامح. إنه يجمع بين المسلمين وفي نفس الوقت يجمع بينهم وبين غير المسلمين". وثمن مرصد الأزهر هذه الرسالة من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، حيث إنها تعبر عن إحساس بالمسئولية ومشاعر صادقة في تهنئة المسلمين في عيدهم والتضامن معهم في وقت أزماتهم، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الألماني، وأن أعيادهم جزء من التقاليد الألمانية، وهي في نفس الوقت رسالة مهمة ترد على المتطرفين الذين يطالبون بإقصاء المسلمين من المجتمع الألماني. وتمنى مرصد الأزهر عيدا سعيدا للمسلمين في كل أنحاء العالم.