قالت المهندسة صباح مشالي رئيسه شركه النقل للكهرباء ان الاسبوع الجاري سيشهد افتتاح ربط مدينه برنيس لاول مرة في التاريخ بالشبكه القوميه الموحده للكهرباء، كتشغيل تجريبي، عبر الفيديو كونفرانس، بحضور وزير الكهرباء وقيادات الوزارة، وتأتى استكمالا لربط مدينه مرسي علم السياحيه جنوب شرق مصر التى تم افتتاحها الاسبوع الماضي. واكدت، مشالي في تصريح خاص ل "البوابة نيوز"، أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء أعدت خطة لتوصيل التيار الكهربائي لمنطقة برنيس بالبحر الأحمر،و أن الخطة تتضمن إنشاء خطوط نقل ومحطات محولات بتكلفة تصل إلى 2 مليار جنيه. وكانت الشركه المصرية لنقل الكهرباء أطلقت بدء تجارب تشغيل الخط الكهربى القصير/ مرسى علم جهد 220 ك.ف بطول 150 كم وعدد 2 محطة متنقلة بمرسى علم جهد 220/22/22 ك.ف وبسعة مقدارها (60) م.ف.أ للوحدة الواحدة، وتم لأول مرة ربط مرسى علم بالشبكة الكهربائية القومية، وتم تنفيذ هذا الخط في وقت قياسى (6 شهور) طبقًا للجدول الزمنى المعد لذلك وبالتعاون مع شركات متخصصة كبرى في هذا المجال، ولم يعوق تنفيذ هذا المشروع الظروف الصعبة الحالية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا. و يتم الآن العمل على قدم وساق لاستكمال أعمال توصيل التيار الكهربى من خلال الشبكة القومية لمنطقة الساحل الجنوبى الشرقى للبحر الأحمر بدءًا من القصير وإنتهاءًا بمنطقة برنيس مرورًا بمرسى علم الأمر الذى تطلب إنشاء خط هوائى مزدوج الدائرة جهد 220ك.ف وبطول 295 كم وبإستثمارات بلغت نحو 970 مليون جنيه مصرى بالإضافة إلى تركيب عدد (4) وحدات متنقلة جهد 220/22/22 ك.ف بواقع وحدتين بكل من موقعى مرسى علم وبرنيس وبسعة مقدارها (60) م.ف.أ للوحدة الواحدة وبلغت إجمالى تكلفة هذه الوحدات نحو 180 مليون جنيه. وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجدده، أن أهمية ربط هذه المناطق بالشبكة الكهربية الموحدة ترجع إلى تحقيق سبل التنمية العمرانية والسياحية والاجتماعية بهذه المناطق الواعدة، علاوة على خفض التكلفة الحالية لتوصيل الطاقة الكهربائية لهذه المناطق التى يتم تغذيتها حاليًا عن طريق وحدات توليد ديزل ووحدات غازية عالية التكلفة، حيث يبلغ متوسط تكلفة التشغيل والصيانة وقطع الغيار لهذه الوحدات للأحمال الحالية بمنطقة القصير ومرسى علم بدون القرى السياحية والتي تعتمد على وحدات الديزل الخاصة بها سنويًا نحو 270 مليون جنيه. ويذكر ان وزير الكهرباء، قد وجه شركتي المصرية لنقل الكهرباء والقناة لتوزيع الكهرباء بتكثيف العمل على مشروع ربط مدينة برنيس على ساحل البحر الأحمر قبل حلول عيد الفطر المبارك. وشدد الوزير على ضرورة نهو الأعمال وربط مدينة برنيس لأول مرة في التاريخ بالشبكة القومية الموحدة لكهرباء مصر. جاءت توجيهات الوزير عقب الاحتفال بربط مدينة مرسى علم السياحية جنوب شرق مصر لأول مرة بالشبكة القومية الموحدة لكهرباء مصر منذ ثلاثة أيام. واستعرض الوزير مع المهندسة صباح مشالى رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، تفاصيل استكمال أعمال مشروع الربط خاصة إجراءات ربط محطة المحولات المتنقلة العملاقة جهد 220 كيلو فولت التى تم إقامتها في مدينة برنيس بخط الربط الكهربائي جهد 220 كيلوفولت بطول 150 كيلومترا، ووفرت شركتا المصرية لنقل الكهرباء فرقا فنية على أعلى مستوى لتكثيف العمل المشترك مع طواقم العمل بشركة القناة لتوزيع الكهرباء لتحقيق ربط مدينة برنيس كهربائيًا بالشبكة القومية الموحدة لكهرباء مصر قبل عيد الفطر المبارك. جدير بالذكر، تبعد منطقة برنيس، التابعة جغرافيا لمدينة مرسى علم قرابة 140 كيلومترا من قلب مدينة مرسى علم، في الاتجاه الجنوبي للبحر الأحمر، ويطلق عليها الكثير لقب "المدينة القديمة الجديدة"، لأنها كانت هناك حياة بها منذ العصور القديمة، حيث أطلق عليها اسم برنيس، نسبة إلى الملكة برنيقيه أم بطليموس الثانى، حتى تحرفت إلى برنيس. وتتميز برنيس بشاطئ مميز على ساحل البحر الأحمر، وبها خليج كبير، وتظهر فيها الكائنات البحرية الفريدة من نوعها، ودائما ما تكون الجزر القريبة منها بها مواقع غوص مميزة تجذب السياح إليها حول العالم.