قال وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك، الأربعاء، إن بريطانيا تواجه "ركودا كبيرا" وذلك بعد أن أوضحت الأرقام الرسمية إن الناتج المحلي الإجمالي انخفض في شهر مارس بنسبة 5.8%. وأشارت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية إلى أن الانخفاض الحاد في الإنتاج خلال الشهر لا يقارن بأي فترات صعوبة إقتصادية سابقة وأنه أوضح للمرة الأولى مستوى الضرر الذي تعرض الاقتصاد له بسبب الرد الطاريء على أزمة فيروس كورونا. يعد الإنخفاض في الناتج المحلي الإجمالي والذي وصفه خبراء الاقتصاد بأنه "مدمر" لأنه عميق خلال شهر واحد مقارنة بإنخفاض بنسبة 6.9 خلال أكثر من عام خلال الأزمة المالية العالمية. يشار إلى أن هذا الإنخفاض يتضمن فقط أسبوعا واحدا من الإغلاق التام الذي أعلنه رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم 23 مارس فمن المؤكد أن شهر أبريل سيكون أسوأ بكثير. وقال سوناك في لقائه مع قناة بي بي سي أذاعته صحيفة "إيفيننج ستاندارد" إن "الركود الاقتصادي يجري تعريفه تقنيا بأنه ربعين سنويين من الإنخفاض في الناتج المحلي الإجمالي". وأضاف: "لقد رأينا الأن شهرا شمل تأثيرا على مدار عدد بسيط من الأيام بسبب الفيروس، لذلك فإنه من المتوقع أن الاقتصاد البريطاني سيواجه ركودا جليا العام الحالي ونحن الأن نمر بمنتصف هذا الأمر أثناء حديثنا هذا". وفي لقاء سابق مع قناة سكاي الإخبارية قال سوناك:"في العموم فإن الكثير من الاقتصادات العالمية تمر بنفس التأثيرات البالغة بسبب فيروس كورونا". وأضاف أنه لهذا السبب فالحكومات "عملت على دعم وظائف الناس ومعيشتهم خلال هذا الوقت ودعم الأعمال حتى نستطيع المرور من هذه الأزمة والقلق الشديد لنخرج من هذه الأزمة أقوى من الماضي".