أظهرت دراسة نشرت في مجلة جمعية مكافحة السرطان الأمريكية أن تناول مشروب غني بالسكر مرتين في الأسبوع يزيد من احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس، موضحة أن السبب هو السكر. وخلافا لدراسات مماثلة سابقة شملت أوروبيين وأمريكيين، ركزت هذه الدراسة على آسيويين وشملت 60 ألف شخص يعيشون في سنغافورة. وانطلق العلماء من فكرة أن نمط الحياة الآسيوي يصبح غربيًا تدريجيًا.وكان المشاركون في الدراسة من الذين يتناولون مرتين على الأقل اسبوعيًا مشروبات سكرية، وهم مدخنون لا يمارسون الرياضة كثيرا ويحتسون الكحول ويتبعون نظاما غذائيا غنيا بالسعرات الحرارية. ثم حاول العلماء الربط بين ما توصلوا اليه وبين العناصر الغذائية الاخرى المسببة لسرطان البنكرياس كاللحوم الحمراء.وذكر موقع "هلث داي نيوز" أمس أن عدد الذين يصابون بهذا المرض السرطاني جراء ذلك لا يزال ضئيلًا، إذ لم يسجل المعهد الوطني للسرطان في أميركا إلاّ 42470 إصابة بذلك العام الماضي.وقال نويل مولر، الذي أعدّ الدراسة: "هناك ارتباط بين تناول المشروبات الخفيفة وزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس"، مضيفًا: "لا يمكننا التكهن كثيرًا بشأن آلية ذلك لأن هذه دراسة اعتمدت على المراقبة ولكن زيادة الخطر قد يكون لها علاقة بهرمون الأنسولين". أما المدير الإستراتيجي في قسم علم العقاقير في جمعية السرطان الأميركي إريك جاكوبز فدعا بعد اطلاعه على الدراسة إلى عدم الشعور بذعر لا مبرر له في هذه المرحلة. وقال جاكوبز إنه رغم أن هذه الدراسة قد تمّ إعدادها بشكل جيد لكنها لم تشمل عددًا كبيرًا من الناس. وأضاف: "إن الأدلة التي تربط مباشرة بين المشروبات الخفيفة التي تحتوي على السكر بسرطان البنكرياس لا تزال محدودة"، مشيرًا إلى أن عوامل أخرى مثل السمنة والتدخين وغيرها قد تزيد خطر الإصابة بالمرض. لكن مارك بريرا أحد المشرفين على الدراسة والباحث في جامعة مينيسوتا اعتبر أن ذلك "لم يغير العلاقة بين الصودا وخطر الإصابة بسرطان البنكرياس". وأضاف: "نعتقد أن السكر هو المسئول في هذه الحالة عن ارتفاع احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس لكننا لا نستطيع إثبات ذلك في هذه الدراسة" اذ انها لم تشمل انواع المشروبات السكرية كلها. وسرطان البنكرياس من أكثر انواع السرطانات فتكًا اذ أن اقل من 5% من المصابين به يبقون على قيد الحياة لخمس سنوات بعد تشخيص المرض لديهم.