في كل عام في السادس من أكتوبر وفي العاشر من رمضان نستعيد ذكريات حلوة باتت منقوشة في القلب والوجدان ذكرى إنتصار جيشنا العظيم وشعبنا العريق على العدوان عدو توهم يوماً أنه لا يُهزم ولا يُقهر ولا يتقهقر ولا يُهان وإذ بهزيمته على يد بواسلنا أضحت فضيحة على كل لسان كيف لا !وقد لقنوة نسورنا الأبطال درساً مريراً نابضاً بالمذلة والهوان في ملحمة عسكرية فاقت كل خيال وحار في وصفها أعذب الشعر وأبلغ البيان أين أسطورة العدو الذي لا يُقهر؟ أين بارليفهم؟ ألم اقل أنها أوهام وهذيان؟ فلقد صوب جيشنا الباسل ضربته للعدوان فكانت كزلزال مدمر أو إنفجار بركان وسألت: ما السر في نصرنا يا خلان؟ فأشارو بالبنان على أبطالنا الشجعان فرأيت صلابة الإرادة، مع قوة الإيمان براعة التخطيط، وروعة التنفيذ، مع حكمة الربان وأضحى إنتصارنا علّماً وعلِماً ونيشان عَلم يُرفرف على مصر أحب الأوطان وعِلم يُدرس في سائر البلدان ونيشان يتلألأ على صدرنا ما بقى الزمان أجل! يقيني الراسخ كالجبال أنه لابد من سقوط الشر والطغيان فالنور دائماً يهزم الظلام والحق أبقى من الزيف والبطلان هذه حقيقة تؤكدها الأيام ولا يسمح بغير ذلك خالق الأكوان واليوم هل إنتهت معاركنا؟! أم أننا نحتاج للنزول في الميدان؟! ميدان التنمية وهى معركة كل إنسان معركة نحول فيها الصحراء إلى بستان فا لتنمية والأمان صنوان لا يفترقان فهذه حقيقة لا تحتاج إلى برهان؟ هيا نعمل معاً بروح الفريق الواحد بحب ، وصدق ، وإخلاص يا خلان هيا نزرع ونصنع ونبنى الكيان لتكون مصرنا في أمن وأمان تعالوا نرسم البسمة على شفاه لم تعرف إلا مذاق الآلام والأحزان ونحيط بمشاعر الحب والحنان مَنْ يعاني من الحاجة والحرمان ونرسخ قيم الحق والعدل والسلام لنقضي على الظلم والغدر والإمتهان تعالوا ننشر الطهر والنقاء والجمال حيث القبح والفساد والهوان هذا ولجيشنا العظيم تعظيم سلام ومن كل شعبنا التقدير والعرفان ولكل شهيد ضحى بدماه تظل ذكراه نابضة بالوفاء والإمتنان