"النور" يجدد الثقة في قياداته ويتمنى "التوفيق" للمنسحبين

بعد أن دقت أجراس الانقسام داخل حزب النور السلفي بعد استقالة 150 قياديًّا بالحزب، رغبة منهم فيما أسموه بتصويب المسار حتى لا يتبدد العمر ويتخلف النصر “,”عنا كتيار تعول عليه الأمة في الحفاظ على هويتها وتحقيق آمالها“,”.
أصدرت أمانات حزب النور بجميع محافظات الجمهورية عددًا من البيانات، أكدوا فيها أنهم يتابعون عن كثب ما يحدث من بعض المستقيلين من الحزب، وممن لم يحالفه الحظ في الانتخابات الداخلية للحزب، من تصريحات وأعمال قد تُحدث نوعًا من البلبلة في قواعد الحزب.
وجدد أمناء المحافظات دعمهم وثقتهم في الهيئة العليا للحزب، وطالبوها باتخاذ اللازم تجاه الأحداث الجارية، ومواصلة المسيرة نحو النجاح.
ونفى شريف طه، أمين حزب النور بالدقهلية، تقدم أحد من أعضاء الحزب بالمحافظة باستقالة رسمية من الحزب، وأن ما ينشر حول الاستقالات مجرد استقالات إعلامية لأغراض عند أصحابها حسب قوله.
وأوضح ل“,”البوابة نيوز“,” أنه بالنظر في أسماء المنسحبين من خلال وسائل الإعلام لم نجد إلا ثلاثة من محافظة الدقهلية ممن لم يُوَفَّقُوا في الانتخابات الداخلية للحزب.
ولفت طه إلى أن قواعد الحزب متماسكة ولن تؤثر فيه مثل هذه الأشياء، مؤكدًا للجميع أن العمل في الحزب جارٍ على قدم وساق ابتداء بالوحدة الحزبية في القرى، وانتهاء بمكتب الأمانة العامة في المحافظة، وأن التواصل والتعاون بين جميع أبناء حزب النور لم يتأثر قط بهذه الزوبعات الإعلامية .
وقال الدكتور مصطفى عبده، أمين عام حزب النور بمحافظة قنا: إن أمانة الحزب بقنا تؤيد الهيئة العليا للحزب في أي قرارات تتخذها تجاه الأحداث الجارية، وأشار إلى أن هذا أمر متفق عليه بإجماع أمناء مراكز الحزب بالمحافظة وجميع المكاتب التنفيذية وكوادر الحزب بقنا .
فيما استبعد الدكتور طارق فهيم، أمين حزب النور بمحافظة الإسكندرية، ل “,”البوابة نيوز“,” تأثر قوة حزب النور بسبب أزماته الداخلية التي يتاجر فيها الإعلام بشكل ملحوظ حسب قوله.
وقال “,”فهيم“,”: “,”حزب النور كيان كبير له إستراتيجية ينفذها، فضلاً عن أن الحزب حقق إنجازات ككيان، وليس قائمًا على شخص بعينه، ولا بد أن يعي الجميع هذا الكلام سواء داخل حزب النور أو خارجه“,”.
وقال: إن سبب نجاح الحزب في الانتخابات البرلمانية الماضية هو قوة الدعوة السلفية في الشارع المصري، وليس قوة الحزب الذي هو ذراع سياسية للدعوة السلفية“,”.
وأكد نادر بكار المتحدث باسم حزب النور، أن من يريد أن ينسحب فله ذلك، سواء من خلال حزب جديد أو الانضمام لحزب آخر، ونتمنى لهم التوفيق.
وتابع في تصريحات سابقة “,”هذه التجربة ليست بجديدة.. فهناك من انشق عن الإخوان وأنشأ حزب مصر القوية والوسط“,”، مؤكدًا أن الفترة القادمة ستشهد استقرارًا كبيرًا في حزب النور“,”.
فيما أكد الدكتور أحمد شكري، أمين حزب النور بالجيزة، أن بعض المستقيلين من الحزب سبق وأن أعلنوا استقالتهم منذ فترة طويلة تجاوزت الستة أشهر، ولم يعودوا من أفراد الحزب، ولا يجوز تقديم استقالتهم مرتين، مشيرًا إلى أنهم اعتادوا على مثل هذه الاستقالات.