الإمارات تطلق أول مزرعة مائية داخل سوبر ماركت

برعاية الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في الإمارات، أطلقت مجموعة "ماجد الفطيم"، أول مزرعة مائية داخل سوبر ماركت في دبي، حيث ستساهم المزرعة في زيادة كمية المنتجات الطازجة المحلية والمستدامة المتاحة وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة.
وتعد المزرعة الجديدة ثالث مزرعة مائية تطلقها "ماجد الفطيم"، وفي ترجمة لمستهدفات مذكرة التفاهم التي وقعت سابقًا مع وزارة التغيّر المناخي والبيئة، والتي تسعى لدعم المنتجات المستدامة المزروعة محليًا، وتطوير أحدث الطرق الزراعية المبتكرة والمستدامة.
وقال الدكتور الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في الإمارات: "يمثل تعزيز استغلال وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والاعتماد على الحلول الابتكارية أحد السبل التي تركز عليها الدولة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة لتحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات، وتعتبر طرق الزراعة الحديثة وهمها الزراعة المائية أحد الحلول الابتكارية التي تضمن تحقيق الاستدامة للقطاع الزراعي وانتاجيته".
وأضاف: "تعد المزارع المائية التي تطلقها ماجد الفطيم في فروع مراكز التسوق التابعة لها نموذجًا فعالًا لهذا النوع من الزراعة الحديثة، كما أنها نموذجا لنجاح الشراكة والتنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق مستهدفات الدولة ورؤيتها وضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة".
ومن جانبه، قال آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لدى "ماجد الفطيم القابضة": "لاشك أن زيادة إنتاج المحاصيل المحلية تساهم في تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات، ونحن فخورون في "ماجد الفطيم" بشراكتنا وتعاوننا الوثيق مع حكومة دولة الإمارات، ممثلة بوزارة التغير المناخي والبيئة، ضمن عدة مشاريع تمنح الأولوية للمنتجات المحلية وتضمن الحصول على المنتجات الطازجة والمغذية بأسعار معقولة".
وأضاف: نكثف جهودنا لرفع مستوى التعاون مع المزارعين المحليين، كما نقوم بتوسيع قدراتنا الخاصة بالزراعة المستدامة من خلال تقديم أحدث مزارعنا المائية داخل المتاجر وإن هذه المبادرة لا تعزز الإنتاج المحلي والأمن الغذائي الوطني فحسب بل تساهم بصورة كبيرة في الحفاظ على الموارد البيئية والحد من تداعيات التغير المناخي، وتم زراعة كافة المنتجات في المزرعة ضمن بيئة مضبوطة ونظيفة ومعقمة، لتوفر مخزونًا آمنًا من الأطعمة والأعشاب في ظل المخاوف الصحية الحالية عالميًا، إضافة إلى تخفيض أميال الغذاء (المسافة التي تقطعها المأكولات من مصدرها إلى موقع استهلاكها) والانبعاثات الكربونية الناجمة عن مختلف مراحل الإنتاج كما تستهلك هذه المزرعة مياهًا ومساحة أقل بنسبة 90% من المزراع التقليدية توفر نحو 10 كيلوغرامًا من الأعشاب والخضريات صغيرة الحجم (الميكروجرين) يوميًا. وتساهم هذه المزرعة كذلك في تأكيد التزام "ماجد الفطيم" بتحقيق "المحصلة الإيجابية"، والذي يتضمن تخفيض استهلاك الشركة للمياه والحد من بصمتها الكربونية بحلول عام 2040.
وتأتي هذه المزرعة المائية استجابة لاهتمام العملاء المتزايد بالمنتجات الطازجة التي تزرع وتباع داخل المتاجر، وتزيد من وعي الناس من مختلف الأعمار حول تقنيات الزراعة الحديثة ذات الآثار السلبية المنخفضة، والتي تشمل أيضًا تشجيع المتسوقين على استخدام أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام والتخلص من البلاستيك المخصص للاستخدام الواحد بحلول عام 2025.