ساهمت أزمة فيروس كورونا التي أجبرت المستهلكين على البقاء في المنزل في زيادة التدفق على خدمات نتفليكس. فقد سجلت أسهم عملاق البث الرقمي ارتفاعا قياسيا للمرة الأولى في تاريخها، متخطية بذلك استديوهات "ديزني" التي تسيطر على قطاع الترفيه منذ عقود طويلة. وفقًا لموقع "فارايتي" الأمريكي، اجتاز ارتفع سهم نتفليكس بنسبة 3.2 في المائة، ليبلغ 426.75 دولارًا للسهم الواحد، وبذلك تصل قيمته السوقية الحالية إلى 187.3 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، انخفض سهم ديزني خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.5 في المائة إلى 186.6 مليار دولار، أي أقل ب 0.7 مليار دولار فقط من سهم نتفليكس. ويعتبر سعر سهم نتفليكس الحالي أعلى بكثير من الرقم القياسي السابق، والذي كان 418.97 دولارًا في 9 يوليو 2018. وقال البنك الأمريكي إنه يتوقع أن يبلغ عدد المشتركين في نتفليكس خلال الربع الأول أعلى بكثير من التوقعات مع تقديرات بإضافة 10 ملايين مشترك. وتشهد "ديزني" ركوداً هائلاً في قطاع الترفيه، حيث اضطرت لاغلاق حدائقها أمام الجمهور وعلقت تصوير وإصدار العشرات من أفلامها بسبب غلق صالات السينما. ولا يتبقي للمملكة السحرية سوى سلاح وحيد تنافس به خلال الوقت الراهن وهو خدمة "ديزني بلس" الرقمية. وعلى الرغم من استقطابها قرابة 50 مليون مشترك في 3 أشهر، إلا أنها لا تزال أداة ضعيفة مقارنة ب"نتفليكس" بسبب محدودية مكتبات المحتوى الرقمي. وفي تصريحات سابقة لرئيس المحتوى المرئي في "نتفليكس" تيد ساراندوس، قال: إن معدلات المشاهدة شهدت ارتفاعا كبيرا خلال الأسابيع الماضية حيث يفضل المستخدمين مشاهدة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية خلال تطبيقهم لإجراءات العزل المنزلي. وأضاف "ساراندوس" أنه على الرغم من ارتفاع مستوى التدفق في المحتوى الرقمي من جانب المستخدمين، إلا أن هناك خسائر أخرى كبيرة بسبب تعطل عمليات إنتاج المحتوى الجديد في العديد من دول العالم. بما في ذلك عدد من الإنتاجات الكبرى مثل "The Witcher" و"Stranger Things". ومع ذلك، فقد دعا "ساراندوس" مستخدمي "نتفليكس" إلى عدم القلق بشأن نقص مفاجيء في المحتوى، حيث يتم إنتاج العروض التلفزيونية والأفلام قبل إصدارها بوقت طويل. كما توقع أن ينخفض معدل ضخ المحتويات الجديدة إذا أستمر الوضع على هذا النحو لفترة طويلة