قال الشماس إسبيرو المعترف المعلم الانطاكي إن المذبح في كنائسنا يُشيرُ إلى الجلجلة والمائدة تُشيرُ إلى القبر يوم الجمعة نُحِرتَ على الصليب ولكن في يوم الأحد أُقِمتَ من بين الأموات لنتناولكَ فِصحًا حيًّا أبديًا. وأضاف: "دمجتَ حياتكَ بحياتِنا، جَعَلتَ من حياتِكَ وحياتنا نسيجًا واحدًا، تغلغلتَ في كياننا، أحييتَ كلُّ مائتٍ فينا، أحييتَ رميمَ عظامِنا بينما نحن غيرُ جديرين بأيُّ شيءٍ من ذلك. بأي حقٍ نلامِسُكَ وأيدُنا أسيرة وأضاف ولكن هكذا ارتضيتَ أن تتنازل من أجل ذلك لكي تعيش مع الناس وبين الناس ومن أجل الناس. كلُّ شيءٍ من مجدِكَ، كلُّ شيءٍ من فضلكَ. ربي يسوع المسيح يا ابن الله إرحمني انا الخاطىء. يسوع المسيح يا ابن الله ارحمني أنا الخاطئ. يسوع المسيح يا ابن الله ارحمني انا الخاطئ.. لا تحقد علينا، لا تسخط علينا". وتابع: "احتضنّا في رأفتِك، في حنانِك، في لطفِك، في مجدِك، في عزِّك، في قدرتك، في سموّك، في بهائك، وإن كنا غير مستحقين لأي شيء من ذلك ولكنك انت هكذا إرتضيت، وهكذا ارتضى الآب وهكذا ارتضى الروح القدس ونحن مقدَّسون بهذه الإرادة السماوية الثلاثية الوجوه.. ثلاثية الوجوه أي الآب والابن والروح القدس ولكنها واحدة لأن المصدر واحدٌ.. أيتها البشرية إسجدي لهذه الذبيحة ومجِّدي الاله الذي أعطانا إيّاها.. كلُّ شيءٍ منكَ، كلُّ شيءٍ لكَ وكلُّ شيءٍ فيكَ، لكَ وإليكَ.. أنتَ خلَقتنا، انتَ تدبِّرُ أُمورَنا". واختتم أمام ذبيحة صليبِكَ يا يسوع تسجِدُ الرِقاب وتلثُم جِباهُنا الأرض، ولكن كلُّ هذا ظواهر إن لم تملأنا من روحِك القدوس لنسجُدَ السجود الحقيقي الذي يليقُ بكَ.. نحن عاجزون عن أداء الشكر الحقيقي لأننا مدينون تحت الخطيئة والإثم.. نحن قائمون تحت دينونة بسبب خطايانا ولكن أنتَ وحدَكَ تُخرِجنا من نير الخطيئة لتضَعَنا تحت نيرِك اللطيف.