قال ألكساندر دو دونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" إن التوقعات على مستقبل القطاع تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ولا نتوقع أن ينتعش القطاع سريعًا بعد الخروج من هذه الأزمة، ومن المتوقع أن تتعافى الرحلات المحلية بشكل أسرع بالمقارنة مع الدولية منها، كما تشير توقعاتنا إلى أن تلاشي الإيرادات من المسافرين ستسجل خسائر نحو 314 مليار دولار. وأضاف دو جونياك، في بيان للاتحاد اليوم الأربعاء، "شهدنا تدخل العديد من الحكومات من خلال مبادرات مالية وأخرى لتسهيل القوانين المفروضة إلا أن الأزمة ما زالت تتفاقم، وأنه من المتوقع أن تخسر شركات الطيران ما يقارب 61 مليار دولار من احتياطاتها المالية في الربع الثاني إذا لم تتدخل الحكومات، كما أنه هنالك أكثر من 25 مليون وظيفة مرتبطة بقطاع الطيران معرضة للخطر، وندعو الحكومات إلى التدخل السريع وإنقاذ شركات الطيران التي ستلعب دورًا كبيرًا في مراحل تعافي الاقتصادات". و فيما يتعلق "بالمساعدات المالية"فان يتوجب على الحكومات إضافة قطاع النقل الجوي عند إطلاقهم للحزم الاقتصادية، إذ تعد شركات الطيران محركًا أساسيًا في سلاسل القيمة والتي تدعم نحو 65.5 مليون وظيفة حول العالم، وأن كل وظيفة من 2.7 مليون في شركات الطيران تدعم 24 وظيفة في قطاعات أخرى. وأشار دو جونياك: "تعد المساعدات المالية لشركات الطيران في الوقت الراهن تدابير ضرورية يجب على الحكومات اتخاذها بسرعة، حيث إن دعم الشركات أمرًا ضروريًا لدعم سلاسل التوريد خلال فترة الأزمة، حيث ستنقذ كل وظيفة في القطاع نحو 24 وظيفة أخرى، إلى جانب أن الدعم سيسهم في جهوزية الشركات لمواصلة العمل بعد انتهاء الأزمة ودعم الاقتصادات".