"ممكن توصلنا يا أوسطى".. سيناريو يومي اعتاد عليه شاب عشريني يعمل سائقا على مركبة توكتوك يجوب الشوارع والميادين أملًا في توفير بضعة جنيهات يعود بها لعائلته في المساء محملا ب"بشاير الخير" ومن ثم الخلود إلى النوم لأخذ قسط من الراحة يمنحه القدرة على مواصلة العمل في اليوم التالي، لكنه لم يدر أن هناك مجموعة من الأشرار يخططون لسرقته، وفي يوم الواقعة خرج كعادته بعدما ودع أسرته قبل الخروج بحثا عن الرزق، إلا أن السيناريو المعتاد تبدلت أحداثه تلك المرة، أذ استوقفه شخصان وطلبا منه توصيلهما لطريق الأوتوستراد بدائرة قسم شرطة المعصرة بدعوى شراء قطع غيار سيارات، وحال سيرهم بدائرة القسم فوجئ بقيام أحدهما بإشهار سلاح أبيض "كتر" كان بحوزته والتعدى عليه بالضرب محدثًا إصابته واستوليا منه على الدراجة النارية قيادته كرهًا عنه، وفرا هاربين. أحداث الواقعة كشفها إخطارا ورد للواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، من المقدم إسلام بكر رئيس مباحث قسم شرطة المعادى مفاده تلقيه بلاغا من سائق توك توك، مصاب بجروح متفرقة بالجسم، بأنه حال سيره بمركبة "التوك التوك" قيادته بدائرة قسم شرطة الخليفة استوقفه شخصان "أدلى بأوصافهما التقريبية" وطلبا منه توصيلهما لطريق الأتوستراد بدائرة قسم شرطة المعصرة بدعوى شراء قطع غيار سيارات، وحال سيرهم بدائرة القسم فوجئ بقيام أحدهما بإشهار سلاح أبيض "كتر" كان بحوزته والتعدى عليه بالضرب محدثًا إصابته واستوليا منه على الدراجة النارية قيادته كرهًا عنه، وفرا هاربين. بجمع المعلومات وتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى مرتكبى الواقعة (عاطلان لهما معلومات جنائية مسجلة) عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط أحدهما بمكان اختبائه بمنطقة بشتيل بالجيزة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثانى (هارب)، وقيامه بالتخلص من السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائه بالطريق العام. وتم بإرشاده ضبط الدراجة المستولى عليها لدى عميله "سيئ النية (صاحب مغسلة سيارات بالجيزة) وباستدعاء المجنى عليه تعرف على المتهم ومركبة التوك توك، واتهمه والهارب بسرقته بالإكراه وإحداث إصابته، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.