من ذاكرة ماسبيرو.. فيروز: «دهب» أحب الأفلام إلى قلبى

في برنامج "لسه فاكر" على شاشة الفضائية المصرية، استضافت نهال كمال الفنانة فيروز التي لقبت بالطفلة المعجزة، ودار حوار معها عن ذكرياتها مع فيلم دهب وبطولته وفكرته وظروف إنتاجه وذكرياتها مع نجوم الفيلم والمواقف التي حدثت.
وقالت فيروز: "من أحب الأفلام إلى قلبي فيلم دهب، وكان الفيلم الثالث لي والأول كان ياسمين وبعد ذلك فيروز هانم وبعدين دهب، وأما الفنان أنور وجدي شافني كان عقدي معه فيلمين ياسمين وفيروز واحنا بنعملهم كان وجدي كل تفكيره في الفيلم الثالث بيفكر انا هاعمل إيه بعد الفيلمين، وبعد النجاح اللي حصل ممكن نعمل إيه، ففكر في دهب وبدأ يحضر له، وقاللي يافيروز انا عندي فكرة هانلبس انا وانتي مقطعين ونمشي في الشوارع ونلبس برانيط، وكان كله خيال، وأنا كنت صغيرة مش مستوعبة قوي وكان وجدي عنده تيم مثل منير مراد وأبوالسعود الإبياري وملحنين وناس كثيرة، لأنه كان ساكن في عمارة الإموبيليا شقته فوق ومكتبه تحت، فكنا نخلص فوق وننزل على تحت".
وأضافت: "كان أنور وجدي رجلا لاينام، ويحب عمله جدا، كنا نخلص فيلم، ندخل في الثاني على طول، فأنا كنت ببدأ أحفظ أغاني، فمثلا كان في أغنية بتاعة الجبنة، واتعملت قبل ما نبدأ الفيلم وقال أنا حاسس أنه في مشهد، ممكن ندخل عن بقال ونغني ونرقص".
وتابعت: "ذكرياتي مع ماجدة أولا فيلم دهب في الحقيقة كانت مدام فاتن حمامة اللي هاتعمله مش ماجدة، ورفضت قالت الأضواء هاتكون على فيروز. وكانت علاقتي بماجدة ظريفة ولطيفة، وتيجي تقعد معي في الاستوديو. وأما عن زينات صدقي هي كانت لاتعرف القراءة ولا الكتابة، وكانت تحفظ كل الأدوار في ساعتها، وكل أدوارها تلقائية وكل لبسها من اختراعها هي، وكانت جادة جدا، يعني تعمل المشهد ونضحك وبعد أن ينتهي، التكشيرة تيجي على وشها وتدخل غرفتها ولم نرها إلا في الشغل.
وأما الفنان سراج منير الرجل ده كنت بخاف منه، كان جاد جدا ولما كان يدخل الاستوديو كنت ببقي مرعوبة منه ومن ميمي شكيب، وماكانش في احتكاك بيننا خالص غير في المشاهد فقط، العلاقة بنا كانت سطحية".
وتابعت: "وأما عن أنور وجدي وعلاقتي به فظلت 3 سنوات وبفطر معه واتغدى وأتعشى في بيته، وأعرف حياته الداخلية، وكان يدخل المطبخ مع الطباخ ويوجهني مثلا اليوم في مشهد دراما هاتعيطي فيه لو عملتيه كويس هاجيبلك عروسة، وكان مدلعني جدا وكنت لا أحس أني أمثل، كنت أحس أن كلامه مقدس بالنسبة لي، وهو من النوع اللي بيعطش الجمهور بالعمل".
وواصلت: "في فيلم دهب كنت بقلد بديعة مصابني وسامية جمال وتحية كاريوكا، وكان في فنانة ثانية كنت هاقلدها، وجدي قال لا كفاية كده كان بيخلي الحجر ينطق ويطلع الموهبة فعلا، واختتمت فيروز: كنت أعشق أنور وجدي لأنه صنعني وشهرني وأظهر موهبتي، ومرة في فيلم ياسمين قاللي في مشهد هتقابلي مامتك وتبكي وعملت المشهد ومش بكيت قاللي لا لازم تعيطي، وشخط فيا وضربني بالقلم وقاللي عيطي، وكنت بعيط بحرقة".