أستاذي العزيز أما قبل،، لا تؤاخذني إن قصرت في التعبير عما أكنه لك من تقدير واحترام، فالكلمات تتوه مني وأنا أحاول غزلها عقدا من الياسمين لأضعه كهدية متواضعة من تلميذ لأستاذه في يوم مولده. أما بعد،، أقف اليوم على أناملي وأرفع السبابة استئذانا لتسمح لي بالكلام، فيا ربيب الحروف والكلمات أستاذي ووالدي وذلك الفيلسوف، الذي أقتفي أثره في سبل العلم الدكتور محمد عثمان الخشت تحية طيبة وبعد،، أدامك الله فضلا لنا وقبلة تنوير نولي إليها عقولنا. لو حسبنا عمرك بما كتبته من أبحاث ومشروعات وما نلته من شهادات تقدير وتكريمات لكان عمرك بآلاف السنوات كعمر الحضارات، ولو حسبناه بما زرعت من ثقات وابتسامات في قلوب تلاميذك لكان عمرك بعمر السماوات. فيا أستاذي ليس هنا موضع الكتابة عن علمك بقدر ما هو موضع للكتابة عن حلمك ودماثة أخلاقك وطيبة قلبك واحتوائك لكل أبنائك من الطلبة والأساتذة وكفى أنني كنت من المحظوظين الذين جاد عليهم الزمن بوالدين، كما أردد دائما أبي الذي أرفع اسمه وأفخر به، وأبي الذي أقتفي أثره وأنهل من علمه. فمن تلميذتك وابنتك: دمت بخير وفي صحة وسلام وتألق.. دمت كالنجوم تنير الظلام ولا تبالي بشكر المهتدين.. كل عام وأنت بخير يا أستاذي العظيم. ودمت لنا خير قدوة. ابنتك/ غادة عبد الرحيم