استضاف برنامج «حديث الذكريات» مع «أمينة صبري» على الإذاعة المصرية، الفنان الكبير كمال الشناوى، والذي قال إنه يشبع هواياته بالفن ويجد راحته فيه، وإذا غضب أو تمرد يلجأ إلى فرشته ولوحته ليخرج عملا فنيا ويخرج هو أكثر نشاطا وراحة. وقال كمال الشناوى: «ولدت في القاهرة، وعشت جزءا بسيطا من طفولتى في السودان، حيث كان والدى مهندس رى، وذهبنا إلى المنصورة ولم ألتحق بالمدرسة الابتدائية». ويكمل: «في فترة وأنا صغير كان عندى الاستعداد أن أتأثر بالمنظر، ولذلك هويت الرسم، وهناك أماكن كثيرة جدا إذا وصفتها أو رسمتها تكون بالضبط، فأنا مثلا فاكر البيوت اللى كنا ساكنين فيها بالسودان، وكانت عبارة عن مستعمرة للمهندسين، وكل فيلا فيها جنينة وأسوار خفيفة بينها بالسلك، وأمامنا ترعة صغيرة، ولها بابان للشارع والمصرف». وأضاف: «أحب رسم الأشياء الطبيعية، مثل كوخ من صفيح، أو بيوت مهدمة، أو أرسم حجارة وبراميل وعواميد وحبل غسيل، بحس إنها بتشدنى، لأنى بحب البساطة ولا أحب الأشياء المصطنعة، ولا أعرف لماذا هل لأننى عشت في السودان ومناطق الأدغال، فأنا متأثر بالحاجات القديمة، وهذا يظهر في رسمى وأصدقائى عندما يروا لوحاتى يندهشوا». وواصل: «موهبة التمثيل ظهرت عندى في الابتدائى، ومن حسن الحظ أن المدرسين ربوا في الأولاد تفجير الموهبة بتاعتهم، وكان في مدرستى بالمنصورة نشاط اجتماعي ورياضى وفنى، والتحقت بفريق التمثيل ومثلت، واشتهرت في البلد لتمثيلى في الحفلة المدرسية». تابع كمال الشناوى: «كان الوزير موجود في حفلة من الحفلات، وبنعمل بروفات والأستاذ اللى كان مشرف على فريق التمثيل كان عصبى جدا، وكان في إيده جورنال وبتناقش معه، لكنه انفعل وضربنى بالجورنال على كتفى وجسمى، وأنا اعتبرتها إهانة، وقالوا هانرجع الساعة 7، عشان الحفلة هاتكون 8، فروحت البيت زعلان، ووالدى بيقولى أنت مش نازل الحفلة، قلت لا أتلغت، ولغاية الساعة 7 ونصف، جاءنى فراش من المدرسة يسأل عليا، فوالدى عرف الحكاية وقلتله السبب، فقالى إن شاء الله يضربك بالجزمة، انزل وروح للحفلة، في ناس مشتركة معاك في العمل خليك ملتزم، وذهبت إلى المدرسة وكان فيه زحمة، فنطيت من على السور واشتركت في الحفلة».