قال الأنبا باخوم النائب البطريركي للكنيسة الكاثوليكية والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية: توجد أحداث كثيرة، مخاوف، هلع، موتى، سكنت المدينة، الناس ببيوتها، حتى الكنائس فارغة، جلست المدينة وحدها. نعم جلست المدينة وحدها. الغريب أن هذه الجملة هى أول آية تقال في بدء أول بصخة لافتتاح أسبوع الآلام: الساعة التاسعة من يوم أحد الشعانيين تبدأ: "كيف جلست وحدها المدينة الآهلة بالشعب؟" (مر11: 1). فعلًا ما نمر به الأن حتى ايقاف القداديس هو مماثل لاسبوع الالام الذى تتوقف فيه كل القداديس والجنازات ايضًا. في هذا الأسبوع نتوقف عن الأسرار ونحيا العمل نفسه مع المسيح، نعيش معه لمدة أسبوع ونختبر معه ما أختبره. حسب التقليد كان الناس يأخذوا عطلة هذا الأسبوع ويتفرغوا للصلاة، للتجمع، وهذا ما أجبرنا عليه العالم الآن، إجازة ببيتنا أيكون هذا الوقت هو أسبوع آلام مسبق؟ أتمنى، لأن أسبوع الآلام يسمى أيضًا أسبوع البصخة، أى العبور، أى القيامة. هذا الأسبوع وأن كان يتخلله موت وحزن وبكاء إلا أنه يختتم بمجد وقيامة وحياة. فلنحياه مع الرب القائم، فلنبقى بغرفتنا ونغلق ابوابنا ونصلى. نعم العالم من حولنا، اظهر لنا حدودنا والرب يدعونا ويريد أن يظهر لنا سمونا وطبيعتنا التى لا يعرفها العالم: حياه ثم حياه للأبد، هذا ما اتمناه لي ولكم في هذا الوقت.