أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الثلاثاء، أنها تلقت تقارير عن 13 وفاة و21 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع العدد الإجمالي في شتى أنحاء البلاد إلى 3229 وفاة و81060 إصابة حتى نهاية يوم أمس الاثنين. وذكرت اللجنة - في تقريرها اليومي - أن الوفيات المسجلة جاءت بواقع 12 حالة في مقاطعة هوبي وسط الصين، وواحدة في مقاطعة شنشي، فيما جاءت الإصابات الجديدة المسجلة بواقع حالة واحدة في هوبي و20 حالة وافدة من الخارج، بينهم 9 حالات في مدينة بكين و3 في مدينة شنجهاي و3 في مقاطعة قوانغدونغ وواحدة في كل من مقاطعة تشجيانغ ومقاطعة شاندونغ ومنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ ومقاطعة يونان ومقاطعة شنشي، ما يرفع إجمالي الحالات الوافدة المصابة بالمرض إلى 143 حتى نهاية يوم أمس. وأضافت اللجنة أنه تم تسجيل 45 حالة يشتبه في إصابتها أمس، فيما خرج 930 شخصا من المستشفيات بعد تعافيهم في اليوم نفسه ما يرفع إجمالي المتعافين إلى 68 ألفا و799 شخصا، بينما انخفض عدد المرضي الذين يعانون من حالة خطيرة بواقع 202 ليصل إلى 2830 شخصا.. لافتة إلى أن 9351 شخصا كانوا على اتصالات وثيقة مازالوا يخضعون للملاحظة الطبية. وبنهاية يوم أمس، تم تسجيل 157 حالة إصابة مؤكدة، بينها 4 وفيات في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، و11 حالة إصابة مؤكدة في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة، و67 حالة إصابة مؤكدة في تايوان، بينها وفاة واحدة، فيما خرج 88 مريضا في هونج كونج، و10 في ماكاو، و22 في تايوان من المستشفيات بعد تعافيهم. وفي سياق متصل، قالت بلدية العاصمة بكين "إنه بعد إجراء تقييم صارم سيتم السماح لبعض الأشخاص الذين يأتون إلى بكين من الخارج بالبقاء في منازلهم للملاحظة الطبية وسط تفشي فيروس كورونا الجديد". وكانت حكومة البلدية قد أعلنت، في وقت سابق، أنه يجب عزل جميع الأشخاص الوافدين إلى المدينة من خارج الصين لمدة 14 يوما في أماكن محددة، موضحة أنه يمكن لأولئك الذين ليسوا مناسبين للحجر الصحي المحدد، بما في ذلك الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما والقاصرين والنساء الحوامل والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، وكذلك أولئك الذين لديهم إقامة في المدينة ويعيشون بمفردهم، يمكنهم التقدم بطلب للملاحظة المنزلية، وسيتم نقل الأشخاص الخاضعين للملاحظة المنزلية على الفور إلى أماكن محددة وحملهم على دفع جميع النفقات بأنفسهم إذا تبين رفضهم للملاحظة الطبية أو إخفاء أمراضهم أو الكذب بشأنها أو الخروج دون إذن. ووفقا لدراسة نشرت في مجلة (لانسيت) الطبية، فقد بلغ متوسط فترة تخلص الجسم من فيروس كورونا الجديد 20 يوما، ويمكن أن تمتد إلى 37 يوما.. وكشفت عن عوامل الخطر والإجراءات السريرية التفصيلية لفيروس كورونا الجديد، بما فيها تخلص الجسم من الفيروس، وذلك استنادا إلى بيانات من 191 مريضا تأكدت إصابتهم بالفيروس في مستشفيين في مدينة "ووهان" عاصمة مقاطعة هوبي بوسط الصين ومركز تفشي الوباء. وقال تساو بين الخبير الصيني في أمراض الجهاز التنفسي، والذي ترأس فريق إعداد الدراسة، "إنه من بين 137 مريضا خرجوا من المستشفيين، كان متوسط فترة تخلص الجسم من الفيروس 20 يوما، وامتدت أطولها إلى 37 يوما، في حين يمكن الكشف عن وجود الفيروس بالجسم حتى الوفاة لغير الناجين". وأضاف تساو بين أن الدراسة أظهرت أيضا عوامل الخطر للمرض، ولاحظت أن 48% من المرضى الذين خضعوا للملاحظة عانوا من اعتلال مشترك، حيث كان ارتفاع ضغط الدم هو الأكثر شيوعا، وكان كبار السن أكثر عرضة للوفاة. وفي سياق آخر، نقلت الصين 332 ألف عامل إلى أماكن عملهم بقطارات خاصة وسط تفشي فيروس كورونا الجديد، حيث أرسلت الشركة الوطنية الصينية للسكك الحديد 300 قطار خاص لنقل العمال من مقاطعة هونان بوسط الصين إلى مدينة "شنتشن" إحدى مراكز التصنيع الرئيسية في البلاد.. فيما تعمل القطارات الخاصة دون توقف إلى وجهاتها، لتسهيل النقل للعمل واستئناف الإنتاج وسط تفشي الوباء.