في لفتة طيبة، قررت إدارة مدرسة سيتي الدولية، دعم وتشجيع الطالب آدم، الذي أُصيب منذ أيام بفيروس كورونا، نتيجة مخالطته لوالده المرشد السياحي بالأقصر. وأصرّت إدارة المدرسة برئاسة الدكتورة عواطف سراج الدين رئيس مجلس الإدارة، ومنال حلمي مديرة المدرسة، ومعها جميع الطلاب دعم "آدم" وسط مشاعر طيبة من الجميع تؤكد حرص المدرسة على طلابها. ونشرت إدارة المدرسة، فيديو خاصا تشجيعا ل"آدم"، ودعما له في مواجهة وتحدي الفيروس، متمنين له الشفاء العاجل. وعبرت عواطف سراج الدين مدير إدارة المدرسة عن سعادتها وفرحتها بمشاعر طلاب المدرسة تجاه آدم قائلة: "لما الأولاد يعملوا فيديو لآدم، دي حاجة جميلة جدا وروعة كمان.. كله عايز يقف جانبه ويسانده طلاب ومدرسين وجميع العاملين بالمدرسة.. مصر بخير بأهلها وناسها المثقفين، وليس الجهلة.. عايزين نبقى إيجابين ونتعامل في الأزمة بالحب والفهم.. وده مهم جدا في إدارة الأزمة". وتابعت: "عندي 35 سنة خبرة في الإدارة ومر عليّ أزمات كتيرة وعدينا منها.. عندنا أزمة على مستوى .. وكلنا لازم نلتزم .. وبلاش تجمعات في أي مكان.. وأولياء الأمور يجبروا أبناءهم على الالتزام.. والتعليم قادرين عليه والمناهج موجودة على الإنترنت.. وكله هيمشي كويس ومن غير أي عقبات، وكل حاجة عندنا هتبقى "ديجيتال".. قلقانة على المدارس اللي معندهاش استعدادات.. بس الرئيس السيسي ورئيس الوزراء ووزير التعليم.. كله حريص على صالح الطلاب، وكل القرارات قرارات حكيمة وتدار بخطة واعية". وأكدت الدكتورة غادة عبدالرحيم، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، وأحد أولياء الأمور بالمدرسة، أن تلك الخطوة تأتي تأكيدًا على حرص المدرسة على أبنائها، لافتة إلى أن مشاعر المحبة تخلق حالة نفسية رائعة تدعم آدم في أزمته. وأضافت الدكتورة غادة عبدالرحيم، أن المدرسة تتميز بإدارة العلاقات النفسية بين الطلاب وزرع المحبة والتعاون فيما بينهم، مما يحبب الطلاب في الحضور للمدرسة ويجعلهم سعداء، لافتة إلى أنها كمتخصصة في علم النفس فإنها ترى أن تلك المبادرات من شأنها تعزيز مشاعر الحب والانتماء ودور الطلاب كأصدقاء، ودورهم كأفراد في المجتمع وفي حياة الآخرين، وأن أي مؤسسة تعليمية يجب أن تعمل على هذا، بعيدا عن الجزء الأكاديمي الذي يتلقاه الطالب من الكتب أو الإنترنت، مؤكدة أن المدرسة تعمل على خلق بيئة نفسية صحية تصب في صالح الطلاب. وقررت وزارة الصحة والسكان، الخميس الماضي، إغلاق مدرسة سيتى الدولية بالزمالك كإجراء احترازى وفرض عزل ذاتي على الطلاب والمعلمين، نظرا لمخالطة بعض أقارب عدد من طلاب المدرسة لمجموعة من الأجانب. وجاء في نص البيان: "في ضوء حرص وزارتى الصحة والسكان والتربية والتعليم والتعليم الفني على سلامة أبنائنا واتساقًا مع ما أعلنه وزير التربية والتعليم عن خطة مواجهة انتشار الفيروس تتبعت وزارة الصحة والسكان بعض أقارب من تعرض للاختلاط بالزائرين الأجانب، وعليه أخذنا "قرارًا احترازيًا" بغلق مدرسة سيتي الدولية بالزمالك في القاهرة، وفرض "عزل ذاتي" على طلابها والمعلمين والإدارة المدرسية لمدة 14 يوما كإجراء "وقائي" نظرًا لوجود اختلاط بين أحد أولياء الأمور مع أحد المصابين الأجانب". وأفادت الوزارتان في بيانهما المشترك أنهما تتابعان الموقف في مدارس الجمهورية كافة على مدى الساعة وتطمئن أولياء الأمور أن هذه الإجراءات وقائية ولا تدعو لأي قلق كما تهيب بأولياء الأمور بعدم الاعتداد بأي معلومات ليست صادرة رسميًا عن الوزارتين.