يحل اليوم 4 مارس الذكرى ال827 لوفاة القائد صلاح الدين الأيوبي محرر القدس، والذي يعتبر أبرز القادة على مر التاريخ، حيث توفي في مثل هذا اليوم 4 مارس 1193، واسمه صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذى بن مروان، وعرف بصلاح الدين الأيوبى، ولد في عام 1138، بقلعة تكريت، ونشأ في كنف عماد الدين زنكى في الموصل ولما ولى نور الدين محمود بن عماد الدين زنكى دمشق لازم نجم الدين أيوب خدمته وكذلك ولده صلاح الدين، وكانت السنوات الأخيرة من عمر الدولة الفاطمية في مصر قد شهدت صراعًا محمومًا بين شاور وضرغام على منصب الوزارة، ولم يحسم الصراع لأى منهما وقضى عليهما في 1168. وبمناسبة ذكرى وفاته تبرز "البوابة نيوز" أبرز المعلومات عنه وأهم المراحل في حياته: تولى أسد الدين شيركوه قائد حملة نور الدين منصب الوزارة للخليفة العاضد الفاطمى ثم لم يلبث أن توفى فخلفه في الوزارة ابن أخيه صلاح الدين وقد رد مصر إلى أحضان الخلافة العباسية وقوى المذهب السنى فيها وعزل القضاة الشيعيين، وحل محلهم قضاة سنيون وأنشأ مدارس الفقه السنى ثم قام بخطوة شجاعة، فأعلن في الجمعة الأولى من شهر سبتمبر1171 قطع الخطبة للخليفة الفاطمى الذي كان مريضًا وملازمًا للفراش، وجعلها للخليفة العباسى، ليبدأ في مصر عصر الدولة الأيوبية. بعد وفاة نور الدين محمود في 1174 تهيأت له الفرصة إذ كان يحكم مصر نيابة عنه، فبدأ يتطلع إلى ضم بلاد الشام إلى حكمه لتقوية الصف الإسلامى، وأتم ذلك في 1186 استعدادًا لمواجهة الصليبيين، وتحرير الأراضى التي اغتصبوها، ثم أعلن عن استقلاله عن نور الدين محمود وتبعيته للخلافة العباسية، وأصبح حاكمًا على مصر. بعد أن اطمأن إلى قوة وتماسك جبهته الداخلية، انصرف بكل طاقته إلى قتال الصليبيين، وخاض سلسلة من المعارك كللت بالنصر، ثم توج انتصاراته بمعركة حطين في 1187 وكانت معركة هائلة أسر فيها ملك بيت المقدس وأرناط حاكم حصن الكرك، وغيرهما من قادة الصليبيين، ثم تهاوت باقى المدن والقلاع الصليبية، وتساقطت تباعا في يده ومنها قلعة طبرية، وعكا، وقيسارية، ونابلس، وأرسوف، ويافا وبيروت وغيرها، وأصبح الطريق ممهدًا لاسترداد القدس، فحاصر المدينة، حتى استسلمت وطلبت الصلح، ودخلها في الثانى من أكتوبر 1187 وأثناء مفاوضات صلح الرملة التي جرت بين المسلمين والصليبيين مرض السلطان صلاح الدين، ولزم فراشه، إلى أن توفي.