رد الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، على سؤال الكاتب الصحفي مصطفى بكري قائلا: إنه أثناء توليه رئاسة الوزراء وقعت حادثة اقتحام السجون وتم هروب محمد مرسي وآخرين من السجون، والظروف الثورية هي التي فرضت نفسها، وبعد الثورة كان لابد من وجود مرونة في هذا الاتجاه. وأضاف الفريق، خلال لقائه مع مصطفى بكري على قناة النهار: في تلك الفترة كانت هناك أمور تتطلب التأجيل حتى يتم الخروج من مأزق الأحداث، واصفًا: أن هناك جموحًا وجنوحًا في مطلب المحاكم الثورية، مستنكرًا مثل هذا الطلب في دولة قانون. وأشار شفيق، إلى أن قضية مرسي في ذلك الوقت هي التخابر مع جهات أمريكية، طبقًا لمستندات وزارة الداخلية. وقال الفريق، إن هناك أحاديث دارت قبل تنحي الرئيس السابق في قصر الاتحادية، وتضمنت وجودي مع اللواء عمر سليمان والمشير طنطاوي، وتم استدعاء وزير الخارجية، موضحًا أن الموقف كان يزداد سخونة ويتطلب تنحي الرئيس. وكشف شفيق، أن اللواء عمر سليمان، تبنى قضية تنحي الرئيس، وتم إقناع الرئيس السابق بالتنحي، قائلا: مبارك قال لسليمان ننتظر رد الأسرة، وكانت هناك مناقشات حول من يلقي خطاب التنحي، وانسحب المشير طنطاوي من إلقاء الخطاب المسجل، مضيفًا أنه طلب من القوات المسلحة تسلم شئون البلاد، قائلا: لقد قلت للمشير طنطاوي آن الآوان أن تتسلموا البلد، وهو ما رفضه طنطاوي. وأعرب الفريق أحمد شفيق ، زعيم حزب الحركة الوطنية، عن عدم رضاه عن حالة التخبط التي دارت بها مصر في الفترة الماضية بدءًا من الاستفتاء على الدستور وحتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، قائلا: لقد طلبت من المشير طنطاوي أن نسير خطوة بخطوة في المرحلة الانتقالية بدءًا من إلغاء مجلس الشورى ووجود مجلس شعب جاد يدير المرحلة الصعبة. وقال: إن طنطاوي لم يأخذ برأيي لأنني لست رئيسًا للدولة؛ بل مجرد رئيس للوزراء، مضيفًا أنه لم يكن يستغرب أداء المستشار البشري في عملية تعديل الدستور؛ لأن له توجه معروف ويُعرف عنه اتزانه واعتداله، على العكس من صبحي صالح، واصفًا إياه بالعضو الشارد. وأكد الفريق أن المرحلة الانتقالية من بدايتها خطأ، قائلا: إن جماعة الإخوان المسلمين خدعت الشعب بالاستفتاء والتصويت بنعم، ولقد ظهروا على حقيقتهم أمام الشعب المصري.