قال المستشار الثقافي والإعلامي لدولة إريتريا، حبيب محمد حسن، إن دولة إريتريا واحدة من أعرق الدول الأفريقية والمعترف بها، ويبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة، يتحدثون 10 لغات منها اللغة السامية، والعربية، والإنجليزية، وبها مجموعة متعددة من المعاهد والكليات الجامعية، منها مدارس باللغة العربية، وتدرس المرحلة المتوسطة حتى الجامعة اللغة الإنجليزية. وتابع حسن، أن دولة إريتريا استقبلت شعوبا متنوعة من الناحية الجغرافية والثقافية، وكانت الديانتين الإسلامية والمسيحية مرتبطتان روحيا ودينيا إلى أبعد الحدود، قائلا "نحن نلتقي بدول كثيرة في حوض البحر الأحمر، وحوض النيل، ومنطقة الشرق الأوسط ينتج عنها بناء علاقات إستراتيجية واسعة الأفق". وأضاف المستشار الثقافي والإعلامي لدولة إريتريا، خلال ندوة "بانوراما أفريقية" بقاعة شباب أفريقيا، بمعرض الكتاب، أن هناك تشابه كبير في الثقافة والعادات والتقاليد بين مصر وإريتريا، مؤكدا أن رئيس دولة إريتريا زار مصر ما يقرب من 25 مرة، وهذا ما يزيد الاهتمام الاستراتيجي والثقافة على مر العقود وينتج عنها علاقات تبادلية كبيرة، موضحا أن الشعب الإريترتي شعب منفتح يقبل الآخر ويتعايش معه، فإنها تشكل همزة الوصل بين ضفتي البحر الأحمر، وهي ممر ثقافي، واجتماعي، واقتصادي بين الشعوب. وأكد حسن، أن تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، فرصة لتعزيز السلام بين الدول الأفريقية، وخطوة لبناء علاقات اقتصادية وثقافية بين البلدان الأفريقية، مضيفًا أن العلاقات المصرية الإريترية ممتدة لأبعد الحدود، آملا في المستقبل تطوير هذه العلاقات مما يثقل التبادل بين البلدين. وأوضح المستشار الثقافي والإعلامي لدولة إريتريا، أن المرأة الإرترية تلعب دورا كبيرا بالمجتمع، وساهمت بنحو 30% في حد التحرير في قيادة المعارك، مضيفا أن إريتريا لديها أعياد كثيرة أهمها العيد الوطني الذي يحتفل به الشعب الإريتري في 24 مايو من كل عام، إلى جانب المهرجان الثقافي الإريتري الذي يعقد كل عام وهو من أبرز المهرجانات الثقافية لهذه الدولة، فهي لدولة غنية بالسياحة من الطراز الأول لاحتوائها على ما يقرب من 135 جزيرة، مؤكدا أن التكامل الاقتصادي بين البلدان الأفريقية وبعضها من أهم الجوانب الناجحة في بناء مجتمع أفريقي قوي. يذكر أن فعاليات الدورة ال51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلقت الأربعاء الماضي، وتستمر حتى 4 فبراير المقبل، التي تأتي تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام. وتشهد هذه الدورة حضور 40 دولة عربية وأجنبية، بزيادة 5 دول عن الدورة الماضية، ويشارك بها 900 دار نشر، منها 594 ناشرا مصريا، و255 ناشرا عربيا وأجنبيا، و7 ناشرين للكتب الإلكترونية، و41 مشاركا ضمن مكتبة سور الأزبكية، و3 مشاركات لذوي القدرات الخاصة، ولأول مرة اختيار سفراء للترويج للمعرض خارجيا.
