رئيس وزراء السودان يؤكد استعداد بلاده لتطوير التعاون مع "كوميسا"

أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، استعداد السودان لتطوير التعاون مع منظمة "كوميسا" لتنمية السودان، والدول الأعضاء بالمنظمة والقارة الأفريقية.
وذكر مجلس الوزراء السوداني - في بيان اليوم الأحد - أن حمدوك التقى مع وفد الكوميسا برئاسة شيلسي كابويبا، أمين عام الكوميسا، وذلك بحضور وزير الصناعة والتجارة السوداني مدني عباس مدني، مؤكدا دعم السودان للاتفاقية الثلاثية للتجارة، مجددا التزام الحكومة بتذليل العقبات لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
من جانبها، أوضحت أمين عام الكوميسا، في تصريح صحفي، أن زيارتها للسودان تأتي للبحث مع المؤسسات المعنية في السودان كيفية الاستفادة من الكوميسا لتعظيم الفائدة، لافتة إلى أن الإصلاح الاقتصادي، الذي يأتي في سلم أولويات حكومة الفترة الانتقالية يتماشى مع أهداف الكوميسا.
وقالت إن اللقاء مع حمدوك بحث أولويات التعاون بين السودان والكوميسا المتمثلة في الزراعة، وتسهيل التجارة، وتطوير النقل وتحديث الممرات ونقاط العبور بين السودان والدول الأخرى، مضيفة أن اللقاء تطرق إلى أهمية تنمية وتطوير الموانئ لعبور وانسياب التجارة من السودان للدول الأخرى.
وأكدت شيلسى كابويبا استعداد الكوميسا بكافة مؤسساتها للعمل مع السودان، وإيجاد تمويل من بنك التنمية والتجارة الخاص بالكوميسا لتنفيذ مشروعات البنى التحتية وتنمية وتطوير المرأة وبناء القدرات، معربة عن ثقتها في أن السودان سيلعب دورا أساسيا في الكوميسا، خصوصا في ظل المجالات الواسعة للتعاون بين الجانبين.
وأشارت إلى أن السودان عضو مهم للمنظمة، لافتة إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين السودان والكوميسا، خاصة في مجال بناء القدرات والتدريب، إلى جانب مناقشة عدد من المشروعات المستقبلية التي يرغب السودان في تنفيذها.
من جانبه، قال وزير الصناعة والتجارة السوداني، إن منظمة الكوميسا تمثل واحدة من أهم التكتلات الإقليمية والاقتصادية، مشيراً إلى أن المنظمة لديها العديد من المشروعات القائمة في السودان ونتطلع إلى إقامة مشروعات جديدة معها.
وأضاف مدني، أن السودان يأمل في أن تساهم هذه الزيارة في زيادة التعاون بين الجانبين، مؤكداً أن الكوميسا أبدت استعدادها التام لدعم السودان في المجالات كافة (الاقتصادية والفنية)، خاصة بعد التغييرات السياسية التي شهدها السودان مؤخراً.