أدانت جامعة الدول العربية بشدة الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة الاستيطان والتهويد للأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مؤكدة على حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية والثابتة وغير القابلة للتصرف في تقرير المصير وسيادته على أرضه الفلسطينية. وأشار قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في بيان له، أمس الأثنين، إلى إعلان إسرائيل في الخامس من فبراير الجاري المصادقة على إقامة "558" وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة، واصفا هذا الإعلان بأنه يمثل خطوة خطيرة. واعتبر البيان أن الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان بمثابة تأكيد أن مجمل السياسة الإسرائيلية المتعنتة غير معنية بتحقيق السلام والاستقرار للمنطقة وترمي بخطواتها هذه إلى تسميم أجواء المفاوضات الحالية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وعرقلتها للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق سلام، وتوجيه ضربة إلى الجهود الأمريكية الراعية لهذه المفاوضات. ولفت الانتباه كذلك إلى أن الهجوم الذي تعرض له "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكي من الساسة والأحزاب الإسرائيلية، واتهامه باللاسامية والتطاول عليه وعلى الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" وتهديد حياته يكشف عن مدى غطرسة وغرور الساسة الإسرائيليين التي وصلت إلى درجة بالغة من الخطورة على عملية السلام وتداعياتها على استقرار المنطقة، وأكد علي أن هذا الأمر الذي يتطلب موقفاً حازماً لحماية عملية السلام، يردع إسرائيل ويلزمها بالوقف الفوري للاستيطان ويطالبها بتوفير المناخ المناسب للمضي قدماً في تحقيق السلام في المنطقة. وشددت الجامعة العربية في بيانها من جديد على أن استمرار إسرائيل في تنفيذ سياستها الاستيطانية التهويدية للأراضي الفلسطينيةالمحتلة يشكل انتهاكا متواصلا للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. وطالبة الجامعة من خلال البيان مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، كما دعا البيان في الوقت نفسه اللجنة الدولية الرباعية إلى تحمل مسؤولياتها لحماية عملية السلام بإلزام إسرائيل وقف هذه السياسات الخطيرة.