الصين تؤيد دعوات رفع العقوبات عن زيمبابوي

أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" تأييد بلاده التام للدعوة التي وجهتها زيمبابوي ودول إفريقية إلى رفع العقوبات عن زيمبابوي في أسرع وقت ممكن.
وقال وانغ –في تصريحات خلال اجتماعه مع وزير الخارجية والتجارة الدولية الزيمبابوي "سيبوسيسو مويو" في هراري وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم /الاثنين/- إن العقوبات أحادية الجانب التي فرضتها بعض الدول والمؤسسات على زيمبابوي لا أساس لها من حيث القانون الدولي وتنتهك حقوق ومصالح التنمية المشروعة لها.
وحول منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك)، شدد وانغ على أن المنتدى الذي تصادف الذكرى ال20 لتأسيسه هذا العام، حافظ على مكانته الرائدة في التعاون الدولي مع أفريقيا، وأصبح منبرا مهما للحوار الجماعي وآلية فعالة للتعاون العملي بين الصين وأفريقيا على مدى السنوات ال20 الماضية.
وأضاف أن "قمة فوكاك التي عقدت في بكين عام 2018 حققت نجاحا كبيرا، حيث قرر قادة الصين وأفريقيا بالإجماع بناء مجتمع صيني-أفريقي أوثق ذي مستقبل مشترك، ما حدد الاتجاه العام للجهود المشتركة".
وتابع :إن نتائج المنتدى يمكن رؤيتها في جميع أنحاء أفريقيا، موحا أنه من حيث البنية التحتية، شيدت الصين أكثر من 6 آلاف كيلومتر من السكك الحديدية والطرق، فضلا عن قرابة 20 ميناء وأكثر من 80 محطة كبيرة للطاقة، ما أدى إلى تعزيز عملية التصنيع في أفريقيا وتحسين قدرة القارة على التنمية المستقلة.
وأشار إلى أنه من حيث معيشة الناس، ساعدت الصين حتى الآن في بناء أكثر من 130 منشأة طبية، و45 صالة جيم وأكثر من 170 مدرسة، كما قامت الصين خلال السنوات الخمس الماضي بتدريب أكثر من 200 ألف عامل من مختلف المهن في أفريقيا.
وفيما يتعلق بالتجارة والاستثمار، لفت وانغ إلى أن حجم التجارة بين الصين وأفريقيا تخطى ال200 مليار دولار في 2019، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا للعام ال11 على التوالي، وبلغ رصيدها من الاستثمارات المباشرة في أفريقيا 110 مليار دولار، واستثمرت أكثر من 3700 شركة صينية وبدأت أعمالا تجارية في أجزاء مختلفة من أفريقيا، ما وفر قوة دفع قوية للنمو الاقتصادي المستدام في أفريقيا.
ونوه وانغ إلى أن الصين حافظت خلال السنوات ال20 الماضية على التجانس في التعاون مع أفريقيا، وملتزمة بالتعاون المتبادل النفع والتنمية المشتركة، مع التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفريقيا، أو وضع شروط سياسية في التعاون معها.