اعتبر الدكتور سمير غطاس، الخبير في الشئون الفلسطينية ورئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، قرار الجامعة العربية اليوم بمطالبة مجلس الأمن بإلزم إسرائيل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بأنه محاولة من الجامعة لإبراء الذمة من القضية الفلسطينية. وأضاف غطاس أنه كان الأولى بالجامعة أن تساند فلسطين في الحصول على العضوية الدائمة في الأممالمتحدة، أو العمل على حماية القدس والحفاظ على عروبته التي يتم تهويدها بصورة يومية. وقال غطاس إن الجامعة لم يعد لديها رؤية أو إستراتيجية أو آليات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه القرار "مزري" ويؤكد وصول الجامعة لدرك مؤسف، وتنعى من خلال هذا القرار الدور الذي كان من الممكن أن تضطلع به في العالم العربي. وأشار غطاس أن قضية تهويد القدس هي القضية الوحيدة التي لا يختلف عليها العرب، وكان من الممكن أن تتخذها الجامعة مدخلا لتحقيق التوافق العربي، وهو الأمر الذي من شأنه تعظيم شأن دور الجامعة، لأن باقي القضايا مختلف عليها، ومن ثم لا تستطيع الجامعة أن تكون قاسما مشتركا سوى من خلال قضية القدس.