"فلاش باك".. كانت الأمور تسير على طبيعتها خلال الساعات الأولى من عيد الأضحى المبارك في عام 2013 م بمنطقة أطفيح جنوبي محافظة الجيزة، إلى أن استيقظ بائع الخضروات صاحب ال39 عاما وقام بشرب سيجارة محشوة بمخدر "البانجو" ونزل إلى الشارع، وخلال ذلك شاهد ابنة صديقه ذات ال3 سنوات تلهو رفقة الأطفال محتفلين بالعيد، وبعدما سقط ذلك البائع تحت براثن المخدر القاتل الذي جعله يشعر بنشوة جنسية وبعدما تغيب عقله تمامًا، قام باستدراج تلك الطفلة المسكينة إلى منطقة المقابر حيث الهدوء وخلوها من الأهالي، فلم تمانع تلك الطفلة خلال محاولة المتهم استدراجها، في الذهاب معه لعلمها به ورؤيتها المتكررة له برفقة والدها، وقام بالتعدي عليها جنسيًا فلم يتحمل جسد الطفلة النحيف ذلك ولفظت أنفاسها بين يدي المتهم. "حيلة".. لحظات من الرعب عاشها ذلك المتهم بعدما لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة بين يديه، وبعدما تمالك أعصابه وابتكر حيلة للخروج من تلك الجريمة وترك الطفلة وذهب إلى والدها وأبلغه بأن ابنته لقيت مصرعها بعدما صدمتها دراجة نارية "موتوسيكل" وتم دفن جثة الطفلة، ولم يشتبه أحد في وجود شبهة جنائية. "7 سنوات".. بعد مرور سبع سنوات وبالتحديد في أول أيام السنة الميلادية الجديدة 2020م، توجه المتهم إلى والد الطفلة يطلب منه أن يسامحه لأنه ارتكب إثمًا عظيمًا وأقدم على قتل طفلته قبل 7 أعوام سابقة وإيهامه حينها بأنها توفيت في حادث سير، مبررًا بأنه كان متعاطيا "سيجارة بانجو" وهي التي زينت الطفلة في نظره وقام باستدراجها والتعدي عليها إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء ذلك. وتلقى الرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث قسم شرطة أطفيح، بلاغًا من عامل 46 سنة، يفيد باعتراف بائع له بأنه وراء مقتل طفلته منذ 7 سنوات بعدما حاول التعدي عليها جنسيًا داخل منطقة المقابر بدائرة القسم، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة، وإيهامه حينها أنها لفظت أنفاسها في حادث مروري، وبعد التأكد من صحة البلاغ تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وجرى عرضه على النيابة العامة. وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.