قالت صحيفة "ديلي بيست" إن الشركات التكنولوجية الأمريكية الرائدة في العالم – جوجل وأبل وأمازون وفيس بوك – قد بدأت في تكوين تكتلات اقتصادية حتى تستطيع مواجهة أي وافد جديد إلى سوق التكنولوجيا، وذلك على غرار تكتل كيريتسو، الذي كان يتكون من سوميتومو وميتسوبيشي وتيوتا، والذي سيطر على الاقتصاد الياباني لفترة طويلة. وأضافت الصحيفة أن هذه الشركات الأمريكية قد بدأت التحالف مع مجموعة صغيرة من المستثمرين ورجال الأعمال الأقوياء. وبرغم أن كبار المديرين التنفيذيين والمستثمرين ينتقلون بحرية بين شركة وأخرى، إلا أن هذه الشركات قد اتفقت على عدم توظيف كبار موظفيهم، من هم دون طبقة المديرين التنفيذيين. جدير بالذكر أن هذه الشركات تعتمد في ربحها على استخدام الإنترنت كوسيلة للدعاية، التي تجني منها أرباحًا طائلة، كما تقوم بخنق المنافسة في هذا المجال عن طريق رفض إعطاء تراخيص لمنافسين محتملين. وتؤكد الصحيفة أنه نتيجة لذلك أصبحت شركات مثل أبل، ومايكروسوفت، وسيسكو، وأوراكل، وجوجل يمتلكون سيولة نقدية مذهلة أكثر مما تمتكله الحكومة الأمريكية ذاتها. فقد حققت هذه الشركات مكاسب مذهلة من خلال تداول الأسهم في 2013، فعلى سبيل المثال، بلغت مكاسب جيفري بريستن بيزوس مؤسس شركة أمازون 12 مليار دولار، ومارك زوكربيرج مؤسس موقع فيس بوك 11،9 مليار دولار، في حين حقق مؤسسي جوجل سيرجي برين ولاري بيج 9 مليارات دولار. هذه الأرقام تعكس بشكل واضح هيمنة هذه الشركات على القطاعات التكنولوجية الرئيسية في العالم، فأبل وجوجل يحتكران برامج التليفونات المحمولة، ومايكرسوفت تسيطر على أنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وجوجل تسيطر على محركات البحث، إضافة إلى فيس بوك الذي يهيمن على وسائل الإعلام الاجتماعية في العالم.