اليابان تستأنف عمليات مفاعل نووي تضرر من أمواج تسونامي 2011

وافقت هيئة تنظيم الأنشطة النووية اليابانية، اليوم الأربعاء، على استئناف عمل مفاعل نووي في محطة أوناجاوا النووية التابعة لشركة توهوكو للطاقة الكهربائية شمال شرقي اليابان، والذي كان قد تضرر من كارثة تسونامي عام 2011 وتعطلت عملياته بموجب معايير السلامة الأكثر صرامة في أعقاب أزمة فوكوشيما.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن الوحدة الثانية في محطة أوناجاوا النووية التابعة لشركة توهوكو في مقاطعة مياجي حصلت على الضوء الأخضر بعد تضمين تدابير إضافية لمكافحة الكوارث بما في ذلك تشييد جدار بحري ضخم والذي يوشك على الانتهاء.
يُشار إلى أن المفاعل الثاني بمحطة "أوناجوا" هو ثاني مفاعل يحصل على الضوء الأخضر باستئناف العمل بعد محطة "توكاي 2" في مقاطعة ايباراكي لخضوعهما لمعايير السلامة الجديدة التي وضعتها هيئة التنظيم النووي.
وما زالت المحطة التي تمتد على طول بلدة أوناجاوا ومدينة ايشينوماكي بحاجة إلى إكمال تدابير مكافحة الكوارث وكذلك الحصول على موافقة محلية لاستئناف عملياتها، ما يعني توقف أنشطتها حتى بعد عام 2020.
ومن المتوقع أن تنفق شركة توهوكو للطاقة الكهربائية 340 مليار ين (ما يعادل 1ر3 مليار دولار) لتطبيق هذه التدابير، وعلى رأسها تشييد الجدار البالغ طوله 800 متر ليصل ارتفاعه فوق سطح البحر إلى 29 مترًا على طول الساحل المواجه للمحيط الهادئ لحمايته من أمواج تسونامي يصل ارتفاعها إلى 23 مترًا تقريبًا.
جدير بالذكر أن محطة أوناجاوا كانت المحطة النووية الأقرب إلى مركز الزلزال الذي بلغت شدته 9 درجات على مقياس ريختر والذي ضرب شمال شرق اليابان يوم 11 مارس 2011، وأدى إلى إغلاق تلقائي لمفاعلاتها الثلاثة.