يدخل الحراك اللبناني اليوم الاثنين يومه الأربعين، بإضراب عام في البلاد، وقطعا لبعض الطرقات الرئيسية، فيما عمد الجيش صباحًا إلى فتح طريق جل الديب، شرق بيروت، بالقوة، وأزال خيم المعتصمين، كما أوقف 8 أشخاص، وفقا لما أوردته فضائية "العربية". ودعا الحراك الذي انطلق في 17 أكتوبر الماضي احتجاجًا على الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والمحاصصة، فجر الاثنين إلى الإضراب العام في ذكرى أربعينية هذه الاحتجاجات. وقال في بيان: "إن القوى السياسية المهيمنة تفعل المستحيل لإعادتنا إلى انقسامات، بعد أن دفنت هذه الثورة في الساحات، نواجه محاولات قوى السلطة البائسة بمزيد من التضامن والإصرار والتمسك بأهداف ثورتنا السلمية". وناشد البيان الشعب اللبناني إلى التحرك، صباحًا في بيروت وبقية المناطق، والإضراب العام حتى تحقيق الهدف المرحلي ألا وهو البدء الفوري بالاستشارات النيابية لتكليف رئيس مستقل لحكومة مستقلة مصغرة بصلاحيات استثنائية تنقذ الناس والبلد من الأزمة. كما طالب القوى الأمنية التعامل بصرامة مع من أسماهم "الشبيحة والمعتدين"، في إشارة إلى أنصار حزب الله وحركة أمل الذين اعتدوا ليلًا على متظاهري جسر الرينغ في بيروت.