في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن برئاسة وزير الخاريجة الأمريكي "جون كيرى" لصياغة اتفاق إطارى لوضعه خلال أسابيع بين الفلسطينيين والإسرائيليين كأساس لاتفاق نهائي يحل السلام في الشرق الأوسط تتوانى مصر عن دورها التاريخى وتتصدر الأدرن الواجهة. أكد الدكتور "سمير غطاس" رئيس منتدى الشرق الأوسط، أن مصر تراجعت عن دورها التاريخى تجاه القضية الفلسطينية نتيجة لمشاكلها الداخلية بينما تصدرت الأردن المشهد تجاة القضية خلال الفترات الأخيرة، مشيرًا إلى أن أمريكا أرسلت مندوبها لإطلاع مصر بمفاوضات السلام وتطورات الوضع في فلسطين من باب العتب ليس أكثر. وأوضح "غطاس" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن فلسطين تحتاج لثقل مصر ودورها التاريخى في أي اتفاق مقبل، لافتًا إلى أن مصر لها أجندة مختلفة هذه الفترة وهى الإنشغال بالقضايا الداخلية أولًا ثم إعادة ترميم وضعها الدولى والعربى والإقليمي وهذا على الرغم من أي الاهتمام بالقضية الفلسطينية من أهم البوابات التي على مصر الإنشغال بها خلال الفترات المقبلة وليس التركيز على مجرد بيانات تصدرها وزارة الخارجية المصرية. وأضاف "غطاس" أن حماس ستعارض أي إتفاض يعرضه وزير الخاريجة الأمريكي طالما لما يتم الاستعانة بها وإدراجها ضمن المشهد السياسي بجانب السلطة الفلسطينية، موضحًا أن إسرائيل تستغل ماتقوم به حماس لصالحها وأنه حتى في حالة موافقة حماس على الاتفاق وتصالحها مع السلطة الفلسطينية ستتهم إسرائيل السلطة بالتعاون مع حركة إرهابية ضدها.