استعدت محافظة الدقهلية للإحتفال بعيدها القومي والذي يوافق الثامن من فبراير من كل عام حيث أعلنت المحافظة عن بدء الإحتفالات الأحد المقبل، ولمدة أسبوع بوضع إكليل من الزهور صباح الأحد على النصب التذكاري بالقرب من ميدان الثورة بالمنصورة احتفاء بشهداء الجيش والشرطة وشهداء الثورة . وأكد اللواء عمر الشوادفي، محافظ الدقهلية، أن يوم الإثنين، سيشهد إقامة مهرجانا للمشي يبدأ من أمام مكتبة مصر العامة تحت شعار "معا نبني مصر" حتى استاد المنصورة . وأضاف طارق جودة وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية أن مهرجان المشي سيبدأ من أمام مكتبة مصر حتى استاد المنصورة وسيشارك فيها رؤساء وأعضاء مجالس إدارات مراكز الشباب والأندية ومجموعة كبيرة من الشباب والتنفيذين على رأسهم المحافظ مشيرا إلى أن المهرجان يأتي كرساله للتعبير عن حب مصر. كما سيشهد مساء الإثنين مشاهدة عرضا مسرحيا بحضور المحافظ بقصر الثقافة تحت عنوان "المنصورة تصنع التاريخ تحكي" عن بطولات المنصورة منذ الحملات الصليبية حتى الآن . واشار المحافظ الى ان باقى الاسبوع سيشهد افتتاحات المشروعات الجديدة في مراكز وأحياء الدقهلية المختلفة ووضع حجر أساس للمشروعات التي ستبدأ المحافظه في تنفيذها. جدير بالذكر، أن العيد القومي يرجع إلى عام 1250 ميلاديا عندما عاود الصليبيون هجومهم على مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا حيث تقدمت صفوف الصليبين في الحملة واكتسحوا دمياط وأخذت الحملة تقترب من أسوار المنصورة وفى ظهر يوم الثلاثاء الموافق 8 فبراير 1250 م سجل التاريخ فصلا جديدا مليئا بالأمجاد لشعب المنصورة واشتهر في التاريخ بإسم معركة المنصورة حيث امتنع أفراد الشعب عن التجول في المدينة وأغلقوا الأبواب والنوافذ وبدت المدينة في صمت رهيب ليطمئن الصليبيون ويدخل المونت (دارتوا) على رأس قواته في خيلاء وثقة وفجأة خرج شعب المنصورة عن بكرة أبيه الرجال والنساء والشيوخ والأطفال يهاجمون فى ضراوة قوات العدو وفلولها التي هربت إلى الأزقة مستخدمين كل ما تطوله أيديهم من وسائل للدفاع عن النفس مثل الحجارة والطوب والأواني النحاسية ويلقون بها فوق أسطح المنازل كما انتزعوا الأبواب والشبابيك من بيوتهم وألقوا بها في عرض الأزقة لعمل متاريس تحول دون هروب الأعداء وأجسادهم الممزقة وانطلقت صيحات النصر والتكبير لشعب المنصورة البطل وفر الملك لويس مع قواته شمالا حتى تم أسره بقرية ميت الخولي عبدالله يوم 6 أبريل سنة 1250 م واقتاده الأهالي ليتم أسره بدار القاضي فخر الدين ابن لقمان بالمنصورة ولم يخرج منها الملك الأسير إلا ذليلا مقهورا بعد دفع فدية كبيرة من المال فى 7 مايو 1250 م.