أثار مقتل أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أمس الأحد، بمنطقة إدلب السورية، عديد من التساؤلات بشأن تورط تركيا في حماية «البغدادي»، خاصة أن الولاياتالمتحدة أخفت معلومات بشأن العملية عن أنقرة، وفقا لتصريحات مسئول أمريكي لمجلة «نيوزويك». وفي هذا السياق يقول محمد ربيع، الباحث في الشأن التركي، إن إدلب تعد منطقة نشاط للمخابرات التركية، وهو أفضل مكان يمكن أن يتواجد به البغدادي تحت رعاية أردوغان، الداعم الأول للبغدادي ما يجعل هناك تأكيدا على أن صفقة أبرمت بين تركيا وأمريكا بشأن البغدادي، ربما كان محتوى هذه الصفقة هو أن تغض الولاياتالمتحدة الطرف عن أفعال تركيا في الشمال السوري، ورفع واشنطن العقوبات الأمريكية عن أنقرة مقابل تسليم البغدادي لينال أردوغان رضا واشنطن. وأكد «ربيع» في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن تحرير تركيا عددا من الدواعش من قبضة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، خلال الغزو التركي لشمال شرق سوريا، كان أحد المطالب لأبو بكر البغدادي حينما تحدث في منتصف سبتمبر الماضي من خلال تسجيل صوتي له عن ضرورة تحرير النساء الدواعش، مشيرا إلى أن مقتل البغدادي يدعم ترامب خلال المعترك الانتخابي القادم، خاصة أنه كان أحد الوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية في 2016.