قال ناصر كامل، السكرتير العام للاتحاد من أجل المتوسط، إن المياه أحد أثمن المواد في الحياة، ولكن للأسف لا نملك منها الكثير في بلداننا، لافتا إلى أنه قبل أسبوعين كان يقدم الاتحاد من أجل المتوسط التقييم العلمي الأول لتأثير التغيرات المناخية في منطقة حوض المتوسط. وأشارت النتائج الأولية إلى أن منطقة المتوسط كانت ثاني أو ثالث المناطق الساخنة المتأثرة بالتغيرات المناخية، ومن المتوقع زيادة درجات الحرارة بمعدل 2.8٪ خلال ال20 سنة القادمة. جاء ذلك خلال جلسة حوكمة المياه، والتي تعقد في إطار فعاليات أسبوع القاهرة الثاني للمياه، والذي يعقد خلال الفترة من 20 - 24 أكتوبر الجاري. وأوضح أن هذه التحديات في منطقة المتوسط لدينا 3٪ فقط من المياه المتاحة في العالم، لافتا إلى أن التغيرات المناخية ستعمل على خفض هذه النسبة، وهو ما سيؤدي إلى مشكلات كبيرة مع انخفاض إنتاجية الغذاء. في 2017 كان لدى وزراء المياه والزراعة في منطقة المتوسط لديهم خطة طموحة لإدارة حوكمة المياه، وسياسات إدارة الموارد المائية في إطار التغيرات المناخية، ووضع سياسات مستقبلية لإدارة هذه المياه، وحل التحديات المترابطة بين المياه والغذاء والطاقة. وأكد أن التحدي الأكبر الذي نواجهه في المنطقة، هو وجود التمويل وتوفيره في استثمارات قطاع المياه، مشددا على أن الاتحاد من أجل المتوسط يجب عليه تعزيز الاستدامة المالية بمشروعات قطاع المياه في منطقة المتوسط، من خلال وجود أفضل استخدام للموارد المالية، وحشد الموارد الوطنية والمالية، من خلال القطاع الخاص والعام، لتوفير التمويل اللازم لمشروعات وأنشطة إقليمية، لمواجهة التحديات. ويعقد أسبوع القاهرة للمياه هذا العام تحت عنوان "الاستجابة لندرة المياه"، بما يعكس أهمية الموضوع للمجتمعات العربية والإقليمية، حيث يتم مناقشة موضوع الأسبوع من خلال 5 محاور تتعلق بندرة المياه، وتشمل الحد من أثار التغيرات المناخية واستراتيجيات التكيف، فضلًا عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل ندرة المياه، إلى جانب استخدام الموارد المائية غير التقليدية في ظل ظروف ندرة المياه، والأبحاث والابتكارات التي تم التوصل إليها في مواجهة الندرة المائية، بالإضافة إلى تعزيز آليات التعاون في قطاع المياه، ويضم كل محور العديد من الموضوعات المتنوعة.