مازالت أصداء الأزمة التي مر بها حزب النور في أكتوبر الماضي بين جبهتي الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب، والشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية مستمرة، حيث قرر عبدالغفور الاستقالة من رئاسة الحزب وتكوين حزب جديد تحت اسم “,”الوطن“,”، بالتنسيق مع الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل. وقال الدكتور هشام أبوالنصر المستقيل من الهيئة العليا للنور فى تصريح ل“,”البوابة نيوز“,”: إن عبدالغفور سيعلن استقالته مساء اليوم أو غدا، علي أقصي تقدير، ثم يبدأ التنسيق مع أبوإسماعيل لتشكيل حزب سياسي“,”. وأوضح مصدر سلفى بارز رفض ذكر اسمه أن استقالة عبدالغفور من رئاسة النور تأتي نتيجة لاستمرار الأزمات الداخلية بالحزب مابين رئيس الحزب وبعض أعضاء الهيئة العليا المنتمين لجبهة “,”برهامي“,” رغم ما وصف سابقا من قيادات سلفية بالانتهاء الظاهري للأزمة. وأشار إلي أن هناك عدة أسباب لاستقالة عبدالغفور على رأسها التأخر في نظر شكاوي الانتخابات الداخلية، وعدم رغبة عبدالغفور في الترشح لانتخابات رئاسة الحزب مرة أخري، واستمرار سيطرة الدعوة السلفية علي القرار بالحزب وهو ما يرفضه عبدالغفور وعدد ممن يسمون أنفسهم بالإصلاحيين. وأوضح أن كلا من: الدكتور يسري حماد ومحمد نور سيتقدمان باستقالتيهما من النور وينضمان للحزب الجديد. وكشف محمد المسلاوي، المستشار القانوني لحزب النور، “,”جبهة عبدالغفور“,”، عن البدء من الآن فى جمع توكيلات الحزب الجديد استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. فيما قال السيد مصطفي نائب رئيس حزب النور إن عبدالغفور لم يتقدم باستقالته رسميا حتي الآن وأن الاستقالة مازالت تدرس داخل أروقة الحزب. واعتبر الشيخ محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن استقالة عبدالغفور أو غيره من أعضاء الحزب غير مؤثرة؛ إذ لا يعتمد الحزب علي هيكله الإداري وإنما علي الدعوة السلفية فهي التي أيدها المواطنون فى الانتخابات البرلمانية وتمثل القواعد الحقيقية لحزب النور. ولفت إلي أن حزب النور بدون الدعوة السلفية وقواعدها الشعبية في المحافظات لا يساوي شيئا فضلا عن إمكانية خوض الدعوة السلفية الانتخابات البرلمانية بقائمة منفردة في حال حدوث أي أزمات جديدة. وأشار إلي أن استقالة عبدالغفور يمكن أن تساهم في هدوء الأمور داخل الحزب خاصة مع عدم رضا الدعوة السلفية والمنتمين لها علي أداء النور في الفترة الماضية وعدم رضا عبدالغفور عن الأداء الحزبى فى الفترة الأخيرة فقرر الانسحاب والبدء في تجربة سياسية جديدة بالتعاون مع أبوإسماعيل.