بعد مشوار طويل قطعه في الحياة، يبحث عن الراحة، التى أيقن أنها سرابا، جمع أشلاء روحه وقرابة ال7 عقود خطة، متئدا على لوح الأرض المدجج بالأوجاع، محنيا من فعل الزمن وويلات الركض وراء الرزق هربا من أنياب الهم لمفترسة، جلس يتوارى من أوجاعه، يقلب صفحات عمره بعناوينها المختلفة التى خلت من كلمة فرح، أسيرة حروفه كانت بأصفاد لم تستطع عبارات الرجاء أن تفكها، وحاجة متوحشة لا يملأ فكها ما نهشته من حياة، قريب هو الموت أطيط نعله يزداد فيرتعد لها الفؤاد، وسطر واحد يكفى كممحاة لكل ما مضى إذا ما كتبه القلب بنقاء وإيمان، همهمات مختنقة لعجوز ينادى الله: أيارب ها أنا قد جئتك محملا بالهموم فهلا فتحت لى الباب، أيا من قطع على نفسه العهد بأنه إذا سئل أجاب، وإذا ما قصد بابه مذنبا تاب، جئتك وقد انقطع الرجاء لى عمن سواك، جئتك مبتغيا رضاك مستأنسا بك من وحشة الأحباب، فيا حبيبا غرتنى الدنيا عن وصاله وعن تلبية ندائه فلم يمل ولم يؤاخذنى بالأعياب، افتح لقلبى الباب.. افتح لقلبى النور.. اقبلنى يا حبيبى لكى ألقاك مستورا مجبورا، لكى يكون اللقاء نورا وبهاء، لكى تكون النظرة لوجهك الكريم لذة نعيم دون شقاء.