رفضت الحكومة الإسرائيلية المبادرة الفلسطينية – الأمريكية والتي تدعو لعقد لجنة ثلاثية لمناقشة مسألة التحريض وتعليم السلام في السلطة الفلسطينية وفي اسرائيل. ونقلا عن مسئول اسرائيلي : أن وزير الشئون الاستراتيجية "يوفال شتاينتس"، والذي خوله رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" لمعالجة هذه المسألة اشترط للموافقة على حضور المؤتمر قيام السلطة الفلسطينية بشطب محتويات محرضة من على مواقعها الرسمية الالكترونية في خطوة بناء ثقة. وكان نتنياهو منذ مطلع يناير الماضي قد اتهم السلطة الفلسطينية باستخدامها خطابا تحريضيا ممنهجًا ضد اسرائيل، بل وطالب الكنيست بعقد نقاش عاجل حول هذه المسألة. وعليه بدأ شتاينتس بتحريك الدبلوماسية الاسرائيلية في العالم ووسائل الاعلام الاجنبية في هذا الشأن، وكذا سفراء اسرائيل في العالم تلقوا التعليمات للتوجه الى وزارات الخارجية والاعلام في الدول التي يخدمون فيها ليعرضوا نماذج عن التحريض المناهض لإسرائيل والسامية في وسائل الاعلام الفلسطينية. ورفض شتاينتس الاقتراح مدعيا أن التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية لا يجوز مقارنته بما يدعيه الفلسطينيين من خطاب كراهية اسرائيلي، موضحا للأمريكيين بان تشكيل لجنة لموضوع التحريض سيكون بمثابة الانكار والتشويه ولن يعالج الفلسطينيون هذه المسألة، مضيفا "هذه ازدواجية فلسطينية ونحن لا نعتزم المشاركة فيها".