وصل وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، مساء اليوم الإثنين إلى السودان في أول زيارة من نوعها لوزير خارجية فرنسي إلى هذا البلد منذ أكثر من عشر سنوات. وتأتي زيارة لودريان فيما يمر البلد العربي الأفريقي بمرحلة انتقالية للحكم المدني، ويعقد لودريان خلال زيارته التي تستمر يوما واحدا للخرطوم مباحثات مع نظيرته أسماء محمد عبد الله، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس". ويلتقي أيضا رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الذي يشرف على المرحلة الانتقالية في البلاد. ومن المقرر أن يجري مباحثات أيضا مع بعض قادة حركة الاحتجاج التي قادت التظاهرات التي أدت للإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لثلاثين عاما. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن لودريان سيظهر دعم بلاده للمرحلة الانتقالية الجارية في السودان "والإرادة القوية للشعب السوداني من أجل التغيير الديموقراطي والسلام والعدالة"، كما سيؤكد دعم فرنسا لمواجهة أولويات السودان الرئيسية مثل إعادة بناء الاقتصاد المتداعي والتوصل لاتفاقات سلام مع حركات التمرد في مناطق النزاع في دارفور وجنوب كردوفان والنيل الأزرق.