سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس جامعة القاهرة في حوار ل«البوابة نيوز»: تخطينا مرحلة الديون ووضعنا المالي حاليًا أصبح أفضل.. ولا زيادة في مصروفات الطلاب بالكليات والمدن الجامعية.. ومستعدون للعام الدراسي الجديد
أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة، تخطت مرحلة الديون التى كانت عليها وقت أن تسلم رئاستها، أواخر عام 2017، ولقد تجاوزنا هذه المرحلة والوضع المالى للجامعة الآن أصبح أفضل». وأضاف «الخشت» فى حواره ل«البوابة»، أن الجامعة مستعدة بكامل طاقتها للعام الدراسى الجديد 2019- 2020، معلنًا عن إجندة الموسم الثقافى، فضلًا عن ملفات كثيرة، منها المستشفيات الجامعية وتطويرها، وفرع الجامعة الدولي، وذلك فى السطور التالية.. ■ كيف استعدت الجامعة للعام الدراسى الجديد؟ - بدأنا الاستعداد للعام الجديد، منذ فترة مبكرة جدًا، وتحديدًا عقب إجازة عيد الفطر المبارك مباشرة، ففى مجال الصيانة، تم إصلاح المدرجات والمباني، وبدأنا المرحلة الثالثة من التطوير الجامعي، والتى تشمل كليتى «الاقتصاد والعلوم»، وجددنا جميع مطاعم المدينة الجامعية، وفق أحدث النظم العالمية والتعقيم، وبلغ عدد المبانى التى تم تطويرها، حتى الآن، 11 مبنى داخل المدن، وتوجد مبان أخرى سوف تدخل فى خطة رفع الكفاءة خلال الفترة المقبلة، كما انتهينا من جميع الجداول الدراسية، وتوزيع المحاضرات على الأساتذة، ولم يبق شيء سوى استقبال أبنائنا الطلاب فى بداية عام دراسى جديد. ■ ماذا عن تطوير منظومة الأمن الإدارى بالجامعة؟ - بالنسبة لمنظومة الأمن الإدارى كنا قد طورناها خلال العامين الماضيين، حيث دربنا عناصر وأفراد الأمن على طبيعة عملهم وكيفية التعامل مع الطلاب والمترددين على الجامعة، وهم جاهزون فى هذا الإطار ومستعدون على أعلى مستوى. ■ ما هى خطة الموسم الثقافى بالعام الجديد؟ - وضعنا خطة كبيرة جدًا، لأننا سوف نعمل على مسارات متعددة أهمها الفنون، فالمشروع الكامل للعقل يشمل خمسة أمور، هى «العقل النظرى وتحرير الوجدان وتطوير العقل الدينى وإصلاح الغرائز والعقل العملي»، فالجانب المتعلق بتحرير الوجدان، هو جانب الفن، لذلك نحن نوليه أهمية كبيرة جدًا خلال العام الدراسى الجديد، وسوف نقوم بعمل سلسلة كبيرة جدًا من اللقاءات والحفلات والندوات الثقافية والفنية، هذا بالإضافة إلى الفنون الأخرى، مثل الرسم والفن التشكيلى والموسيقي، كما أننا شكلنا لأول مرة فى تاريخ جامعة القاهرة «أوركسترا الجامعة»، التى لم تكن موجودة من قبل، فكانت الجامعة تحتوى على فريق كورال غناء فقط أما العازفون فكان يتم الاستعانة بهم من الخارج، لذلك شكلنا «أوركسترا عزف كاملة» وسوف تبدأ العمل خلال العام الدراسى المقبل 2019 - 2020. وتتضمن أجندة الموسم الثقافى، استضافة عدد كبير من القيادات والشخصيات المهمة جدا، كالوزراء، وشيخ الأزهر الشريف، فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، ومفتى الديار المصرية، الدكتور شوقى علام، وقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وكبار المفكرين، مثل الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفى الفقي، كما أن الموسيقار «عمرخيرت» «تيمة ثابتة فى جامعة القاهرة» فسيتم إقامة حفلين له خلال العام الدراسى المقبل، كما هو معتاد سنويًا. ■ إلى أين وصلت منظومة «الكتب الإلكترونية».. ومتى تصبح الجامعة «ذكية» فى جميع معاملاتها المالية والإدراية؟ - طلبت من مجلس الجامعة، فى جلسته الأخيرة التى عقدت الأسبوع الماضي، قيام كل كلية فى المرحلة الأولى بتحويل 10٪ من مقرراتها إلى كتب إلكترونية، وكنا قد انتهينا من 160 مقررًا إلكترونيا لتدريسها فى العام الجديد فى مختلف الكليات العملية والنظرية. أما بالنسبة للجامعة الذكية، فقد «قطعنا شوطا كبيرا جدا بها»، حيث أصبحت جميع المعاملات المادية إلكترونية، سواء أكانت هذه العمليات «داخل الجامعة أو خارجها»، ونحن اليوم نطبق نظام دفع مصروفات الطلاب، ورسوم المدن، إلكترونيًا، وكذلك إعلان النتائج يتم بشكل إلكتروني، وأيضا جزء كبير جدا من الاختبارات، والكشف الطبي، وسوف نتوسع فى ذلك خلال الفترة المقبلة، وما زال هناك الكثير من مرافق الدولة وبرامجها، فى حالة استعداد للدخول إلى المنظومة الإلكترونية، وذلك لأن جامعة القاهرة، كيان ضخم، لا يمكن تحويله بشكل سريع، ولكن بالتدريج فنحن جامعة تشمل 320 ألف منتسب، سواء أكان طالبا أو مدرسا أو عاملا، وهذه منظومة ضخمة جدًا، ويعمل دخول كل تلك المعاملات بالجامعة، منظومة الكروت الذكية، على تسهيل التعاملات والشفافية حيث يصبح كل شيء مكشوفا. ■ هل هناك زيادات فى مصروفات الجامعة، سواء للكليات أو البرامج الخاصة أو المدن الجامعية؟ - لا زيادة فى المصروفات الجامعية، سواء كانت المصروفات لطلاب الانتظام أوالانتساب أو المدن الجامعية، أما البرامج الخاصة، خاضعة للعرض والطلب، ولكنى أؤكد أنه بالنسبة للطلاب القدامى الملتحقين بالبرامج الخاصة فى الجامعة، لا زيادة عليهم بمصروفات العام الدراسى الجديد، وإن وجدت زيادة فسوف تكون على الملتحقين الجدد فى البرامج المميزة ولهم حرية الدخول إلى هذه البرامج أو عدم دخولها. ■ هل ستطبق الجامعة نظامًا جديدًا للامتحانات؟ - نحن نسير نحو الامتحانات الموضوعية، والتى تشمل الاختيار من متعدد وهى «البابل شيت» وسؤال حل المشكلات، والسؤال المقالى القصير؛ حتى نستطيع أن نقيس جميع المهارات لدى الطلاب. ■ كيف سيتم تعميم تجربة الامتحان المعرفى الإلكترونى على كليات القطاع الصحي؟ - مستعدون تمامًا لذلك، وأجرينا تجارب فى هذه الكليات على الامتحانات المعرفية، والتجارب أثبتت نجاح المنظومة وسيتم تعميمها قريبًا. ■ وماذا عن ملف التعاون الدولى فى البرامج داخل الجامعة.. وهل هناك جديد خلال العام الدراسى المقبل؟ - نعم لدينا اتفاقيات وتحالفات مع كبرى جامعات العالم المصنفة ضمن أفضل 100 جامعة، مثل «كورنيل وبردو وكاليفورنيا وبرلين وشنجهاى جياوتونج وكمبريدج البريطانية وبنسلفانيا وغيرها»، فنحن لا نرضى إلا بالتحالفات الكبرى، وحتى الآن عقدنا 31 اتفاقية تبادل أكاديمى لبرامج الاتحاد الأوروبي، وما يقرب من 167 اتفاقية إقليمية ودولية، وخاصة مع وفد جامعة «موناش» الأسترالية، وهى واحدة من أفضل 100 جامعة على مستوى العالم، وتحتل المرتبة 59 فى تصنيف QS البريطاني، والأولى على مستوى جامعات أستراليا، وذلك فى كثير من التخصصات، وكان آخر اتفاقية دولية، يوم الخميس الموافق 12 سبتمبر الجاري، حيث وقعنا اتفاقية تعاون مع جامعة بنسلفانيا الأمريكية، صاحبة الترتيب ال15 على العالم فى تصنيف QS البريطاني. ■ إلى أين وصل العمل فى فرع الجامعة الدولية؟ وكم عدد الطلبة المقرر قبولهم وكم تبلغ مصروفات البرامج بها؟ - بدأنا فى المشروع فى مايو 2018، ونسبة إنجاز بنود الأعمال الفعلية 21٪ وحتى الآن لدينا شراكات مع 8 جامعات أجنبية، وما يقرب من 30 برنامجًا دراسيًا جاهزًا للتشغيل فور الانتهاء من المرحلة الأولى ونتوقع إقبال الطلاب على برامج الفرع الدولي، ولم تقرر حتى الآن مصروفات الجامعة الدولية. ■ هل تخطت الجامعة مرحلة الديون، التى أعلنت عنها قبيل اعتلائك منصب رئيس الجامعة، والتى بلغت مليارًا و800 مليون جنيه، وعجز ميزانية بلغ 500 مليون، وقلت وقتها إن الجامعة تحتاج موارد إضافية لتخرج من أزمتها؟ - نعم تخطينا تلك المرحلة والوضع المالى للجامعة القاهرة أصبح أفضل بكثير عن الأعوام الماضية وهى مستقرة ماديًا. ■ بعد حادث معهد الأورام الأخير.. ما هى خطتكم لتطوير المستشفيات الجامعية؟ - تطوير المستشفيات الجامعية يجرى على قدم وساق، وهو من المشروعات القومية التى تخدم قطاعا كبيرا من الشعب، وبخاصة مستشفيات قصر العيني، التى تخدم البسطاء، وتعد الملاذ الآمن والأخير لهم. تشمل أعمال التطوير، تجديدات كاملة لمستشفى قصر العينى الفرنساوي، لتقليل قوائم الانتظار بتكلفة تصل إلى 5 مليارات جنيه، بالإضافة إلى تطوير وحدة الطوارئ وتوسعتها ورفع طاقتها الاستيعابية للقضاء على ظاهرة التكدس والازدحام، بتكلفة تصل إلى نحو 130 مليون جنيه من التمويل الذاتى للجامعة، كما أن عملية التطوير تشمل مستشفيات المنيل التخصصي، والمعهد القومى للأورام بمبانيه «الشمالى والشرقى والجنوبي»، وتطوير البنية الأساسية للمبنى الجنوبى وزيادة الطاقة الاستيعابية بنسبة 30٪. واستقبلت مستشفيات قصر العينى الجامعية، خلال عام نحو 7 ملايين و300 ألف مريض، ومليونًا و200 ألف حالة أشعة، و80 ألف أشعة مقطعية، و45 ألف أشعة موجات صوتية. ■ ماذا قدمتم فى ملف أعضاء هيئة التدريس؟ - التزامًا بنفس الرد الذى كنت قد أعلنته من قبل خلال المؤتمر الصحفى الذى جمعنى بنخبة من صحفيى «التعليم العالي» مؤخرًا، والذى تحدثت فيه عما أنجزناه بالجامعة خلال العامين الماضيين، وهو أننا نحن كجامعة قمنا بالآتى لأعضاء هيئة التدريس: صرف مكافأة قدرها 150 ألف جنيه للباحثين الذين ينشرون بحوثًا علمية فى مجلتى science أو Nature لتشجيع النشر فى المجلات العلمية الدولية، وتحمل الجامعة تكاليف نشر البحث، وزيادة مكافأة النشر العلمى الدولى هذا العام بنسبة 100٪. واتخذت خلال العامين الماضيين عدة قرارات من شأنها تحسين أوضاع هيئة التدريس المادية، ومنها زيادة مكافأة الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، وزيادة مكافأة تحكيم رسائل الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى تخصيص مكافآت تدريس البرامج المتميزة، وإلغاء الرسوم المفروضة فى شكل تبرعات إجبارية على أعضاء هيئة التدريس والتى يسددونها عند القيام بالإعارات أو الإجازات أو مرافقة الزوج أو الزوجة. ودعم صندوق الرعاية الطبية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعة بمبلغ 30 مليون جنيه من الموارد الذاتية للجامعة، ومنح أعضاء هيئة التدريس خصم 50٪ على الخدمات التى تقدمها الجامعة، مثل خدمات المركز الاجتماعي، و25٪ لأبنائهم فى برامج الساعات المعتمدة وبرامج الدراسة باللغة الإنجليزية، فضلًا عن الإعفاء التام للأبناء فى حالات التعثر أو الوفاة.