نائب رئيس جامعة عين شمس ل«الشروق»: لدينا خلايا إخوانية «نائمة».. وكشوف مخدرات للطلاب وفحص أمني وطبي لعائلاتهم

• الكشف الطبي للطالبات 22 سبتمبر وللطلاب 29 سبتمبر.. والجامعة أنهت 90% من استعداداتها لاستضافة 6000 مغترب
• رفع مصروفات المدن الجامعية من 160 جنيها إلى 250 جنيها.. وإنشاء كلية جديدة للإعلام العام المقبل
أيام قليلة تفصلنا عن بدء عام دراسي جديد، وهو ما دفع الجامعات لتكثيف جهودها استعدادا لاستقبال الطلاب الجدد؛ من خلال إعداد خطة زمنية لإنجاح الموسم الدراسي، وتنفيذ الأنشطة الطلابية المختلفة.
وفي هذا الصدد؛ أجرت «الشروق» حوارا مع الدكتور نظمي عبدالحميد نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تحدث خلاله عن استعدادات الجامعة للعام الدراسي المقبل، وحقيقة رفع المصروفات الجامعية عن الأعوام الماضية، فضلا عن استكمال الجامعة لمشروع «التحول الإلكتروني» للمناهج الدراسية، وتطوير المستشفيات الجامعية، وأسباب عزوف الطلاب عن المشاركة في الانتخابات الطلابية الماضية.
• ما هي استعدادات الجامعة للعام الدراسي المقبل؟
تم تجهيز معامل التنسيق مرورا بإجراء معسكرات صيفية للطلاب؛ لتأهيلهم نفسيا وبدنيا، إلى جانب تطوير كافة منشآت الجامعة والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الطلاب، وإجراء كشف طبي شامل للطلاب الجدد الملتحقين بالجامعة، كما تستخدم الجامعة 500 فرد أمن لتأمين المنشآت، فضلا عن زيادة عدد كاميرات المراقبة، ووضع بوابتين إلكترونيتين لتنظيم دخول الطلاب، وتفعيل استخدام الكارنيهات الممغنطة خلال فعاليات العام الدراسي المقبل.

• متى موعد تطبيق الكشف الطبي على الطلاب الجدد؟
يطبق الكشف الطبي للطلاب الجدد الملتحقين بالجامعة في 22 سبتمبر المقبل للطالبات، ويستمر لمدة 5 أيام، على أن يتم توقيع الكشف على الطلاب الذكور بدءا من 29 سبتمبر، ويتضمن إجراء تحليل كشف المخدرات وتتبع العائلة أمنيا وطبيا، والتركيز على إجراء فحص فيروس «سي» بصورة كاملة، ويتم علاج الحالات الإيجابية مجانا على نفقة الجامعة وبمستشفياتها الخاصة.

• ماذا عن استعدادات المدن الجامعية لاستقبال الطلاب الجدد؟
أنهت الجامعة 90% من استعداداتها بالمدن الجامعية لاستقبال الطلاب الجدد، من حيث تطوير المنشآت كاملة، والتأكد من جودة المطاعم الداخلية بالمدن، إلى جانب توفير كافة الخدمات الطلابية.
• كم عدد الطلاب الملتحقين بالمدن الجامعية للعام الدراسي المقبل؟ وهل يمكن تخفيضها خلال السنوات المقبلة؟
يبلغ عدد الطلاب الجدد الملتحلقين بالمدن المجامعية نحو 6000 طالب وطالبة، إلا أن هذه الأعداد يمكن أن تقل خلال الأعوام الدراسية المقبلة؛ نظرا لدخول عدد من المنشآت في خدمات أخرى، وطبقا لخطة الجامعة في الانتهاء من التكدس الداخلي بالمدن وأن يصبح عدد الطلاب داخل الغرفة الواحدة 4 طلاب بدلا من 6 و8 طلاب.

• كم تبلغ مصروفات المدن الجامعية؟ وهل تم زيادتها عن الأعوام الماضية؟
قررنا رفع مصروفات الالتحاق بالمدن الجامعية من 160 جنيها شهريا إلى 250 جنيها فقط، وهي نسبة قليلة جدا بالمقارنة بالتكلفة الفعلية للمدن الجامعية والتي تبلغ 2500 جنيه للطالب الواحد شهريا، أي مايقرب من 15 مليون جنيه شهريا لكافة الطلاب، وذلك بسبب ارتفاع التكلفة الخاصة بالخدمات الطلاب من الإقامة والوجبات وغيرها من الخدمات.

• هل هناك خطة لتطوير المستشفيات الجامعية خلال الفترة المقبلة؟
حرصت الجامعة على إحداث طفرة حقيقية بالمستشفيات وحل كافة مشكلاتها، من خلال تطوير المنشآت الخاصة بها وتقليل قوائم الانتظار، وجلب دعم مالي خارجي من بعض البنوك، والتعاقد مع إحدى شركات الأدوية لتمكين المرضى من صرف كافة احتياجاتهم من الدواء بصورة منتظمة دون أي عقبات، كما أن الجامعة خصصت للعمال والموظفين بها مبلغ يقدر ب1000 جنيه شهريا، يستطيع من خلاله صرف الدواء اللازم له.

• كم يبلغ حجم التبرعات والدعم المالي المقدم للمستشفيات الجامعية؟
استطاعت الجامعة جلب ما يرقب من 450 مليون جنيه دعما خارجيا للمستشفيات الجامعية من خلال التبرعات والدعايا المستخدمة بها لبعض المؤسسات.

• ما هو دور الجامعة في تطوير أسلوب التعلم داخل الكليات خلال السنوات المقبلة؟
توفر الجامعة عددا من البرامج المميزة بكليات التجارة والهندسة والحاسبات المعلومات، إلى جانب توقيع بروتوكولات تعاون وشراكات عالمية مع بعض الجامعات في مختلف دول العالم؛ لتطوير نظم التعلم بالكليات، فضلا عن عقد ملتقى سوق العمل والتوظيف السنوي، بحضور شركات القطاع الخاص، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعة، لتبادل الرؤى بشأن احتياجات الجامعة لتلائم متطلبات سوق العمل، ومؤهلات خريجيها.

• ماذا عن التحول الإلكتروني للمناهج الدراسية خلال فعاليات العام الدراسي المقبل؟
تستكمل الجامعة مشروع «التحول الإلكتروني» للمناهج الدراسية، من خلال زيادة عدد المعامل، واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة في التدريس، فتصل نسبة الكليات التي تطبق المناهج الإلكترونية ما بين 30 إلى 40% من عدد الكليات بالجامعة، وهذا طبقا لطبيعة الدراسة بالكليات.

• كم يبلغ عدد الطلاب الوافدين من دول أخرى بالجامعة؟
يدرس بالجامعة نحو 2200 طالب وافد، ولكن الجامعة تسعى لزيادة الأعداد خلال الفترة المقبلة من خلال التواصل مع كافة المستشارين الثقافيين بدول العالم وخصوصا إفريقيا؛ نظرا لتضاؤل مستوى التعليم بها نسبيا، وهو ما يمكننا من استقطاب طلابها للدراسة بالجامعة.

• هل توجد أي زيادة في المصروفات الجامعية للعام الدراسي المقبل؟
لا توجد أي زيادة في المصروفات الدراسية للعام الدراسي الجديد، ولكن الزيادة فقط خاصة بالبرامج المميزة ببعض الكليات من 20 إلى 30%، كما أن الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة والبالغ عددهم 320 طالبا، وغير القادرين وأبناء الشهداء والشرطة، تعفيهم الجامعة من المصروفات بحسب تقيد كل كلية لحالة الطالب، وتوجد بعض شركات القطاع الخاص التي تقدم دعما كاملا للطلاب من ذوي الاحتياجات كل عام.

• وماذا بشأن تطوير ورقة الامتحان؟ وهل تعمم الجامعة نظام «البابل شيت» خلال فعاليات العام الدراسي المقبل؟
يضع مركز ضمان الجودة والاعتماد بالجامعة عدة محاور أساسية لتطوير الورقة الامتحانية، على رأسها أن تضم أسئلة متنوعة تشمل جزئيات للحفظ والفهم ومخاطبة المشكلات الحياتية، إلى جانب إجراء اجتماعات دورية مع أعضاء هيئة التدريس لمناقشة سبل وضع الأسئلة ومضمون الورقة الامتحانية وتطويرها بصورة متكاملة.

وبالنسبة إلى تعميم نظام «البابل شيت»، فهناك عددا من الكليات تطبقه بالفعل، ولكن الجامعة تسعى خلال الفترة المقبلة لتعميمه بكافة الكليات ولكن عن طريق وضعه تحت منظومة واحدة تناسب طبيعة المحتوى العلمي بكل كلية.

• ما تعليقك على ترديد البعض بوجود أعضاء بهيئة التدريس بالجامعة محسوبين على جماعة الإخوان؟
«عندنا خلايا نايمة بالتأكيد»، ولكن نلاحظ كافة تحركاتهم ونقوم بحصر دورهم داخل الجامعة، بالتعاون مع الأجهزة الرقابية، وفي حالة رصد أي تحركات سلبية لهم سواء داخل قاعات التدريس أو محتوى الكتب الدراسية، يحالون فورا للتحقيق ويتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية معهم، والتي قد تصل إلى الفصل النهائي الصادر من الأجهزة المعنية.. «أنا مش جهة تنفيذ أحكام، ولكن على الأقل باحمي نفسي منهم وأعمل على تقليص أدوارهم داخل الجامعة».

• ما هو موقف الجامعة من انتشار الكيانات الوهمية واستغلالها للطلاب؟
تحذر الجامعة الطلاب بصورة دائمة من التعامل مع الكيانات الوهمية، سواء عن طريق البيانات أو التحدث مباشرة إلى الطلاب، وتوعيتهم بأن كافة الشهادات الممنوحة من تلك الكيانات غير معترف بها، «كلها شهادات مضروبة، وبيستغلوا الطلاب علشان فلوسهم».

• كيف ستتعاملون مع مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة بمحيط الجامعة؟
أزمة الدروس الخصوصية «مشكلة شائكة» ولن نستطيع القضاء عليها في يوم وليلة، وتحتاج إلى حوار مجتمعي متواصل، ولكن الجهات المعنية المتمثلة في وزارة التعليم العالي تقوم بدور فعال في تلك الأزمة، من خلال مداهمة تلك المراكز.

• ما هو دور الجامعة في دعم المشروعات الطلابية؟
تدعم الجامعة المشروعات الطلابية من خلال الكليات المعنية، كما أنه في وجود قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، يمنح الجامعة الحق في عقد شركة مع القطاع الخاص تكون ذات رأس مال محدد، من خلال ما يسمى ب«وديان العلوم» أو «الحضانات العلمية»، وتقوم بتطوير المشروعات الحاصلة على براءة اختراع وزيادة العائد المادي على أصحاب المشاريع البحثية ليصل إلى 80% بدلا من 10%، كما كان في السابق.

• ما هي أبرز المشروعات الطلابية بالجامعة خلال الفترة الماضية؟
قدم طلاب الجامعة عددا من المشروعات الطلابية التي حققت مراكز عالمية دون غيرها من الجامعات، وعلى رأسهم طلاب كلية الهندسة، حيث حصلت الكلية على المرتبة الأولى عالميا في صناعة السيارة، مما دفع العديد من الشركات الكبرى على رأسهم «سيمنس» لتقديم دعم مالي كبير للكلية؛ لتنفيذ المشروع على أرض الواقع.

• ما هي جهود الجامعة لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لتخريج القيادات الطلابية؟
في البداية دعنا نتفق أن كافة الجامعات المصرية حريصة على تخريج طلاب على درجة عالية من الكفاءة والوعي، من خلال تطوير أسابيب التعلم، وجعل الطلاب قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، وعدم استقطابهم في أي اتجاه خاطئ وتوظيف مهاراتهم بصورة جيدة، كما أننا نحرص من خلال الموسم الثقافي والمعسكرات الشبابية والجولات الميدانية بمستشفات القوات المسلحة لزيارة مصابي العمليات الإرهابية، على الارتقاء بروح الانتماء لدى الطلاب والتمسك بالهوية المصرية.

• هل تشهد الأعوام الدراسية المقبلة افتتاح أي كليات جديدة بالجامعة؟
تضم جامعة عين شمس 15 كلية و3 معاهد، وهو عدد كافي وملائم للبنية الأساسية لها، ولكن سيتم إنشاء كلية جديدة للإعلام فقط بدءاً من العام المقبل، بعد الحصول على قرار وزاري بالموافقة على إنشاء الكلية.

• ما هو سبب اتجاه الطلاب للجامعات الخاصة خلال الفترة الماضية وترك الجامعات الحكومية؟
دعنا نتفق أن الجامعات الخاصة لديها من الإمكانيات ما يفوق الجامعات الحكومية، لأنها جامعات ربحية في الأساس، وتستطيع من خلال المصروفات الدراسية «الباهظة»، تطوير منشآتها وزيادة إمكاناتها وأداوتها التكنولوجيه الحديثة، إلا أن عدد كبير منها يصدر شهادات غير معترف بها دوليا، لكننا نتفوق على الجامعات الخاصة من حيث كفاءة أعضاء هيئة التدريس.
والجامعات الخاصة تعتمد بشكل أساسي على أعضاء هيئات التدريس بالجامعات الحكومية؛ مما يظهر مدى قيمة جامعاتنا، كما أن الشهادات الصادرة من الجامعات الحكومية تمنح الطالب اعترافا دوليا يمكنه من العمل سواء داخل أو خارج مصر.

• ما الذي تقوم به جامعة عين شمس لجذب الطلاب بعيدا عن الجامعات الخاصة؟
تتبع الجامعة سياسة التطوير المستمر لمنشآتها وأسلوب التعلم بها، وكذلك عقد الشراكات وبروتوكولات التعاون مع الجامعات الأجنبية في بعض دول العالم من خلال البرامج المميزة بالكليات.

• ما السبب من وجهة نظرك لعزوف الطلاب عن المشاركة في الانتخابات الطلابية الماضية؟
عزوف الطلاب عن المشاركة في الانتخابات الطلابية الماضية كان بسبب وجود مجموعة «راكبة على نَفَس الطلاب مابتتحركش»، وهو ما وجه به الرئيس السيسي لضخ الدماء الجديدة والتحاور البناء مع الطلاب واشراكهم في المعسكرات الطلابية المختلفة لتخريج قيادات طلابية تستطيع قيادة الاتحادات الطلابية خلال الفترة المقبلة.

• هل تضع الجامعة شروطا جديدة لتنظيم الوقفات الاحتجاجية داخل الحرم الجامعي؟
لم تضع الجامعة أي شروطا جديدة على تنظيم الوقفات الاحتجاية، ولكن لابد من إخطار الجامعة قبل إجراء الوقفة، وفي حالة وجود أي تظاهرات دون إخطار إدارة الجامعة نقوم بفضها فوراً ولكن بدون عنف، وتحويل القائمين عليها لمجالس تأديبية.