ذكرت صحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم الثلاثاء بالخرطوم أن مصادر في جوبا تتوقع صدور قرار بالإفراج عن المعتقلين الأربعة المتبقين من أصل 11 قياديا في الحركة الشعبية ، اتهمهم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالتآمر لقلب نظام الحكم ، وقالت مصادر إن سلفا كير بات الآن أكثر اقتناعا بالإفراج عنهم. واشترط سلفاكير فقط وجود ضمانات ، وألا تعمل هذه المجموعة مستقبلا للإطاحة بحكمه وألا ينضموا إلى رياك مشار، وكذلك أن يلعبوا دورا في تقريب وجهات النظر وتقديم رؤية إصلاحية للحزب والدولة. وذكرت (سودان تربيون) أن اجتماعا مطولا عقد في العاصمة الكينية نيروبي بين مندوب جنوب السودان في الأممالمتحدة فرانسيس دينق ، ومجموعة ال 7 قيادات الذين أفرج عنهم مؤخرا ، انتهى بتعهد من المجموعة بعدم الانضمام لمشار، واتخاذ موقف حيادي يمكنهم من لعب دور في تقريب وجهات النظر. ومن المتوقع أن تصدر جوبا قرارا بإطلاق سراح بقية المعتقلين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب الحاكم باقان أموم للحاق بالمجموعة في نيروبي في غضون هذا الأسبوع. من ناحية أخرى ، قال المتحدث باسم المتمردين لول رواي كوانج إن القوات الحكومية التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان، ومقاتلين من حركة العدل والمساواة وهي حركة تمرد من شمالي الحدود دمرت مدينة (لير) بشمال البلاد يوم السبت الماضي وذبحت النساء والأطفال أثناء محاولتهم الهرب. وقال كوانج ، إن الجيش الأوغندي الذي قدم الدعم الجوي والبري لجيش جنوب السودان في قتاله لاستعادة بلدات استولى عليها المتمردون قبل وقف إطلاق النار، عزز صفوفه بمقاتلين كثيرين من متمردي 23 مارس "الكونغولية". ووصف المتحدث باسم الجيش الأوغندي الكولونيل بادي انكوندا مزاعم المتمردين بأنها "أكاذيب رخيصة". وقتل آلاف الأشخاص ، وفر ما يربو على 800 ألف من ديارهم منذ تفجر القتال نتيجة صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ورياك مشار نائبه السابق ، وأدى الصراع الذي اتخذ بعدا عرقيا على نحو متزايد بين قبيلة "الدينكا" التي ينتمي إليها كير، وقبيلة "النوير" التي ينتمي إليها مشار إلى وضع جنوب السودان على شفا الحرب الأهلية.