اتهم متمردو جنوب السودان القوات الحكومية بتدمير مسقط رأس زعيمهم ريك مشار في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرين إلى أن الجيش يتلقى دعما الآن من مقاتلين أجانب في البلاد. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس للانبا، عن المتحدث باسم المتمردين لول رواي كوانج قوله، إن القوات الحكومية التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان ومقاتلين من حركة "العدل والمساواة" وهي حركة تمرد من شمالي الحدود دمرت مدينة لير بشمال البلاد يوم السبت وذبحت النساء والأطفال أثناء محاولتهم الهرب. وقال متحدث باسم الجيش إنه لم يتلق أي تقارير عن القتال في لير حيث قالت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي إن أكثر من 200 من طاقمها أجبروا على الرحيل بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. وتأتي الاتهامات المتبادلة بين الجانبين في الوقت الذي بدأ فيه وصول مراقبين من شرق إفريقيا إلى جنوب السودان لمراقبة وقف إطلاق النار بعد سبعة أسابيع من اندلاع العنف في العاصمة جوبا ثم انتشاره في أنحاء البلاد. وقال كوانج في بيان إن "قوات الرئيس سلفا كير أحرقت مدينة لير بالكامل وجميع القرى المحيطة بها، مشيرًا إلى أن تدمير مدينة لير بولاية الوحدة ليس له أهمية استراتيجية أو عسكرية أو تكتيكية لكنها محض رغبة في الإشباع النفسي". وقال كوانج إن الجيش الأوغندي الذي قدم الدعم الجوي والبري لجيش جنوب السودان في قتالة لاستعادة بلدات استولى عليها المتمردون قبل وقف إطلاق النار عزز صفوفه بمقاتلين كثيرين من متمردي 23 مارس الكونجولية، مشيرًا إلى أن المئات من متمردي 23 مارس فروا إلى أوغندا بعد أن طردهم جيش الكونجو الديمقراطية من معاقلهم، فيما وصف المتحدث باسم الجيش الأوغندي الكولونيل بادي انكوندا مزاعم المتمردين بأنها "أكاذيب رخيصة". يأتي ذلك في الوقت الذي شهد قتل آلاف الأشخاص وفرار ما يقرب من 800 ألف من ديارهم منذ تفجر القتال نتيجة صراع على السلطة بين الرئيس كير ومشار نائبه السابق الذي أقيل في يوليو.