اتهم متمردو جنوب السودان القوات الحكومية الأحد بتدمير مسقط رأس زعيمهم رياك مشار في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق مجددين اتهامهم لحركة العدل والمساواة السودانية بالقتال لصالح قوات الرئيس سلفاكير ميارديت في وقت قالت مصادر إن الأخير بات أكثر اقتناعاً بالإفراج عن 4 زعماء سياسيين أبقى على اعتقالهم بتهم الخيانة العظمي ومحاولة تغير النظام بالقوة. وحسبما جاء بصحيفة "سودان تربيون" توقعت مصادر في جوبا صدور قرار بالإفراج عن المعتقلين الأربعة المتبقين من أصل 11 قيادي في الحركة الشعبية اتهمهم رئيس دولة جنوب السودان بالتآمر لقلب نظام الحكم ، وقالت مصادر ان كير بات الآن أكثر اقتناعاً بالإفراج عنهم. واشترط فقط وجود ضمانات، وألا تعمل هذه المجموعة (مستقبلا) للإطاحة بحكمه وألا ينضموا إلى مشار، على أن يلعبوا دورا في تقريب وجهات النظر وتقديم رؤية إصلاحية للحزب والدولة. وانتهى اجتماع مطول عقد في العاصمة الكينية نيروبي بين مندوب جنوب السودان في الأممالمتحدة د. فرانسيس دينق وهو ودبلوماسي يحظى باحترام واسع وسط النخب الجنوبية ومجموعة ال7 قيادات الذين أفرج عنهم مؤخرا بتعهد من المجموعة بعدم الانضمام لمشار واتخاذ موقف حيادي يمكنهم من لعب دور في تقريب وجهات النظر . ونقلت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن عن مصدر لم تسمه أن المعتقلين سيشاركون في المفاوضات التي ستستأنف في يوم الجمعة المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي ستتركز حول أسباب النزاع وقضايا الحزب الحاكم وعمليات الإصلاح في كافة المؤسسات. وقال: إن هناك اجتماعات مكثفة تعقدها المجموعة التي تم الإفراج عنها، وكذلك اتصالات مع دول الإيقاد (شرق أفريقيا) والمجتمع الدولي لوضع هذا البرنامج.. لذلك من المتوقع أن تصدر جوبا قرارا بإطلاق سراح بقية المعتقلين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب الحاكم باقان أموم للحاق بالمجموعة في نيروبي في غضون هذا الأسبوع. وكان كير أجرى لقاء سريعا مع عضو المكتب السياسي دينق الور ووزير الداخلية الأسبق قيير شوانق، منفردين، بعد الإفراج عنهما الأسبوع الماضي وقبيل مغادرتهما إلى نيروبي. وأكد كير لهما أن "ما جرى، ما كان ينبغي أن يحدث"، وأنه ليست بينه وبين المعتقلين مشاكل شخصية. وبحسب مصدر رفيع في حكومة الجنوب أن مسئولا حكوميا كان أصدر خطابا بإخلاء المنازل التي يسكنها عدد من المعتقلين، وجرى إيقاف هذا الإجراء بتدخل مباشر منه كير ، مضيفا أن "كير أصبح على قناعة أن هناك تشويشا حدث في الفترة الماضية، ربما سيعمل في الفترة القادمة لتطييب الخواطر والدخول في حوار مباشر لعملية إصلاح شاملة". وأفاد المصدر بأن اجتماعات مكثفة تعقدها مجموعة السبعة من قيادات الحركة الشعبية، الذين أفرج عنهم الأسبوع الماضي، هدفها بلورة رؤية شاملة تساعد على الخروج من الأزمة.